أحداث مثيرة

عجوز يسمع صوتاً غريباً من جذع شجرة!.. يقترب بحذر ويكتشف مفاجأة صادمة داخلها!!

في صباح يوم هادئ، حيث لا يُسمع سوى حفيف الأشجار وزقزقة العصافير، خرج الحاج “عبد الرحمن”، البالغ من العمر 73 عامًا، في نزهته اليومية المعتادة إلى أطراف الغابة الصغيرة القريبة من قريته. لم يكن يدرك أن هذه النزهة الروتينية ستتحول إلى قصة مثيرة يتحدث عنها الجميع.

صوت غريب يخرق السكون

بينما كان يسير مستندًا إلى عصاه الخشبية، توقف فجأة بعدما سمع صوتًا غريبًا، كأن شيئًا يتحرك أو يخدش سطحًا خشبيًا. التفت يمينًا ويسارًا، فلم يجد شيئًا. لكن الصوت كان يزداد وضوحًا، ويصدر بوضوح من شجرة معمّرة يعرفها جيدًا، إذ طالما جلس تحت ظلها مع أصدقائه.

يقول الحاج عبد الرحمن:

“عرفت أن الصوت قادم من داخل الشجرة نفسها. وضعت أذني على الجذع، وسمعت أنينًا خافتًا. خفت قليلاً، لكن الفضول دفعني للاقتراب أكثر.”

اكتشاف لا يُصدق

وبعد تدقيق النظر داخل تجويف الشجرة باستخدام مصباح هاتفه المحمول، تفاجأ عبد الرحمن بوجود صغير قط بري نادر عالق داخل الجذع، يبدو أنه سقط من عشه، ولم يستطع الخروج. كان خائفًا، منهكًا، ويبدو عليه الجفاف. لم يتردد الرجل العجوز، بل أخرج هاتفه واتصل بابنه الذي يعمل متطوعًا في فريق بيئي محلي، وجاءت المساعدة خلال نصف ساعة فقط.

الإنقاذ والتفاعل

وصلت فرق الإنقاذ البيئي مزوّدة بالأدوات المناسبة، وقاموا بإخراج القط البري بدقة عالية دون إلحاق أي ضرر به أو بالشجرة. وقد نُقل الحيوان النادر إلى مركز رعاية الحيوانات البرية، حيث تبيّن أنه من فصيلة نادرة مهددة بالانقراض.

وصرّح الدكتور نادر السعدي، المتخصص في الحياة البرية، قائلًا:

“وجود هذا النوع من القطط البرية في منطقتنا أمر نادر جدًا، واكتشافه حيًّا داخل شجرة يعطي مؤشرًا إيجابيًا على وجود تكاثر طبيعي. سنعمل على متابعته ورعايته حتى يكون جاهزًا للعودة إلى بيئته الطبيعية.”

ردود فعل واسعة

القصة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن إعجابهم بوعي الرجل ويقظته، وأشادوا بتعاونه مع فرق الإنقاذ. بينما رأى البعض أن ما فعله العجوز هو “رسالة لكل من يظن أن التقدم في العمر يعني الابتعاد عن المغامرة أو الشجاعة”.

الدروس المستفادة

هذه القصة، رغم بساطتها، تحمل في طياتها دروسًا عميقة:

الإنصات للطبيعة قد يكشف عن معجزات لا نراها بالعين المجردة. الحيوانات البرية تعاني بصمت، وإنقاذها مسؤولية إنسانية قبل أن تكون بيئية. حتى الأشياء التي نمر بجانبها كل يوم، كجذع شجرة، قد تخبئ أسرارًا تنتظر من يكتشفها.

ربما لم يكن الحاج عبد الرحمن يعرف أنه في ذلك الصباح الهادئ، سيكون بطل قصة ملهمة. لكنه أثبت أن الرحمة، الفضول، والانتباه للتفاصيل الصغيرة يمكن أن تُنقذ حياة… وربما أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!