أحداث مثيرة

ظهور بقعة دافئة وسط بحر متجمد!.. الأقمار ترصد والفرق العلمية تتوجه فوراً!

في ظاهرة نادرة حيّرت العلماء وأثارت دهشة المتابعين، رصدت الأقمار الصناعية التابعة لمراكز الأرصاد الجوية العالمية بقعة دافئة بشكل غير معتاد في منطقة من بحر الشمال المتجمد، حيث يفترض أن تكون درجات الحرارة تحت الصفر في هذا الوقت من السنة. الصور الملتقطة عبر الأقمار أظهرت دائرة من المياه السائلة تتوسط محيطًا شاسعًا من الجليد، تمتد على مساحة تبلغ أكثر من 2.5 كيلومتر مربع، بدرجة حرارة تصل إلى 12 درجة مئوية، وهي حرارة مرتفعة بشكل لافت مقارنة بالمتوسط الموسمي في هذه المنطقة.

الفرق العلمية في سباق مع الزمن

فور رصد الظاهرة، تحركت فرق بحث علمية من عدة دول، على رأسها النرويج وكندا وروسيا، متجهة نحو الموقع باستخدام مروحيات خاصة وسفن كاسحة للجليد. الهدف: جمع عينات مائية، قياس الإشعاع، وفحص النشاط الجيوحراري تحت القشرة البحرية.

يقول البروفيسور “لارس هالفور”، خبير التغيرات المناخية في جامعة أوسلو:

“ما نرصده غير معتاد تمامًا. إما أننا أمام نشاط جيولوجي عميق – كمنفذ حراري أرضي – أو هناك تفسير غير مكتشف بعد يتعلق بالتغير المناخي السريع.”

هل هو أمر طبيعي؟

يُعرف أن في أعماق المحيطات، وبالقرب من الصفائح التكتونية، توجد ما يُعرف بـ”الفتحات الحرارية”، وهي مناطق تخرج منها مياه حارة من باطن الأرض. لكن ما جعل هذه الحالة مدهشة هو:

البقعة ظهرت فجأة دون أي إشارات مسبقة.

لم يتم رصد نشاط زلزالي أو بركاني في المنطقة. الحرارة السطحية كانت أكثر من المعتاد حتى بالنسبة للفتحات الحرارية.

تفاعل عالمي وتحذيرات من العلماء

منظمة المناخ الدولية (IMO) أصدرت بيانًا أوضحت فيه أن مثل هذه الظواهر قد تكون مؤشرًا على اختلال بيئي أكبر، خصوصًا في ظل الاحترار العالمي. وقد أكد العلماء أن هذا النوع من التغيرات قد يؤدي إلى ذوبان الجليد في وقت أبكر من المعتاد، مما يُحدث خللًا في التوازن البيئي للمنطقة.

من جهة أخرى، لم يُخفِ بعض العلماء قلقهم من أن تكون البقعة الدافئة ناتجة عن تسرب إشعاعي حراري أو نشاط بشري غير مُصرح به، كاختبارات سرية في أعماق البحار. لكن لم يتم تأكيد أي من هذه الفرضيات حتى اللحظة.

الرأي العام منقسم والخيال يدخل الخط!

ما إن انتشرت صور البقعة على الإنترنت، حتى امتلأت المنصات بالتكهنات:

هل هناك قاعدة بحرية سرية تحت الجليد؟ هل نحن أمام تغير جيولوجي مفاجئ؟ أم أن هناك تفسيرًا من خارج كوكب الأرض كما اقترح البعض؟

الخيال لا حدود له، لكن المؤكد أن هناك تغييرًا كبيرًا يحدث أمام أعيننا، وعلى العلماء فهمه قبل أن يُحدث تأثيرات أوسع. في وقت تتزايد فيه علامات التغير المناخي، يأتي هذا الحدث ليكون تذكيرًا صارخًا بأن الطبيعة لا تزال تحتفظ بأسرارها، وأن العلم أمام تحدٍ جديد لفهم ما يحدث في أعماق الكوكب. فهل سنكتشف قريبًا حقيقة ما حدث في بحر الجليد؟ أم سيظل هذا الحدث علامة استفهام جديدة في سلسلة الظواهر البيئية الغريبة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!