آلاف العرب يستفيقون على أعراض غامضة!.. تعب شديد، صداع، وخمول رغم النوم الكافي!.. أطباء يوضّحون الأسباب ويكشفون خطرًا خفيًا في مشروب شائع!

في الأيام الأخيرة، بدأت شكاوى عديدة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من آلاف المواطنين في عدة دول عربية، يعبّرون عن شعورهم المفاجئ بأعراض غريبة وغير معتادة، رغم عدم وجود أمراض مزمنة لديهم. الأعراض التي تكررت كانت: تعب شديد عند الاستيقاظ، صداع مزعج يدوم لساعات، شعور عام بالخمول والكسل، إضافة إلى تقلبات مزاجية حادة دون مبرر واضح.
هذه الظاهرة أثارت استغراب الكثيرين، خاصة أن الأعراض ظهرت بشكل متزامن في دول مختلفة مثل مصر، السعودية، المغرب، الجزائر، الأردن وغيرها، ما دفع البعض للربط بين هذه الحالة وظواهر غامضة مثل التغيرات المغناطيسية أو التأثيرات الفلكية، في حين قرر الأطباء والباحثون أن يبدأوا البحث عن سبب طبي وعلمي ملموس.
النتيجة الصادمة التي توصل إليها الأطباء: مشروبات الطاقة قد تكون السبب الأول!
بحسب عدة تقارير طبية نُشرت مؤخرًا، فإن الاستهلاك المتزايد لمشروبات الطاقة، خاصة من قبل الشباب والموظفين والطلاب، أدى إلى خلل داخلي في توازن الجسم، يتمثل في:
الحرمان الصامت من النوم العميق:
الكافيين العالي في هذه المشروبات يُعطل دورة النوم الطبيعية، حتى إن تم النوم لساعات طويلة، يظل الدماغ في حالة “نصف يقظة” تمنع الجسم من التعافي الكامل.
التحفيز الزائف للجسم:
رغم أن المستهلك يشعر بنشاط مؤقت، إلا أن الجهاز العصبي يدفع ثمن ذلك لاحقًا بحالة إنهاك شديد وارتباك في الإشارات العصبية، ما يسبب الصداع والارتباك الذهني.
التأثيرات التراكمية للسكر والمواد الكيميائية:
تحتوي معظم هذه المشروبات على كميات هائلة من السكر، ومركبات مثل التورين والغوارانا، التي تُجهد الكبد وتُربك مستويات الأنسولين في الجسم.
منظمة الصحة العالمية تُحذّر: الخطر ليس على المدى القصير فقط!
أشارت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن مشروبات الطاقة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، الأرق المزمن، مشاكل الكلى، وحتى الاكتئاب.
وقد أكد عدد من الأطباء العرب المشاركين في مؤتمرات طبية، أن ارتفاع استهلاك هذه المشروبات في مجتمعاتنا العربية خلال السنوات الأخيرة أصبح يُشكل أزمة صحية صامتة، لا يشعر بها كثيرون إلا بعد فوات الأوان.
هل هناك بدائل آمنة؟
ينصح الخبراء بالاعتماد على مصادر طبيعية للطاقة، مثل:
شرب كميات كافية من الماء.
تناول فواكه غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم (مثل الموز والتمر).
ممارسة رياضة خفيفة يومية.
الحصول على قسط نوم عميق ومنتظم.
رسالة أخيرة من الأطباء:
“ما يمنحك طاقة وهمية اليوم، قد يسلبك صحتك غدًا!”
راقب مشروباتك، وشارك التوعية مع من تحب.