نيران ضخمة تشتعل فجأة في مناطق جبلية قرب مدن عربية!.. شهود يتحدثون عن “وميض أزرق” قبل اندلاعها!.. فهل هو احتراق عادي أم شيء مبرمج؟!

في مشهد مرعب ومفاجئ، استيقظ سكان عدد من المدن القريبة من المناطق الجبلية في دول عربية عدّة، على مشاهد لنيران ضخمة تشتعل دون سابق إنذار، في أماكن توصف عادة بأنها “هادئة وآمنة”. الغريب في الأمر أن عدداً من الشهود تحدثوا عن رؤية “وميض أزرق لامع” في السماء قبل لحظات فقط من اندلاع ألسنة اللهب، ما دفع الكثيرين لطرح أسئلة مثيرة: هل هي مجرد حرائق طبيعية؟ أم أن هناك شيئًا مبرمجًا يحدث خلف الكواليس؟
حرائق غامضة في الجبال.. تتكرر في أكثر من بلد
في لبنان، سوريا، شمال الجزائر، وحتى أطراف الأردن، تم تسجيل سلسلة حرائق خلال الأسبوع الماضي اندلعت فجأة في مناطق جبلية خالية نسبيًا من السكان. ولم تكن درجات الحرارة مرتفعة بدرجة كافية لتفسير اندلاع النيران، كما لم تُسجّل أي ضربات برق أو عوامل طبيعية واضحة.
سكان من بلدة في شمال لبنان أكدوا أنهم لاحظوا وميضًا أزرق قويًا في السماء قبل أن تشتعل النيران في أحد المنحدرات الجبلية، فيما أشار آخرون في الجزائر إلى أنهم سمعوا صوت “فرقعة عالية” تلاها اشتعال مفاجئ للغابة.
الوميض الأزرق.. لغز جديد أم دليل مقلق؟
مصطلح “الوميض الأزرق” لم يكن مألوفًا في تقارير الحرائق العادية. لكن في الآونة الأخيرة، بدأ يتكرر في شهادات عيان من مناطق متعددة، ما فتح الباب أمام تفسيرات كثيرة، بعضها علمي، وبعضها الآخر يحمل طابعًا نظريًا أكثر جرأة.
أحد نشطاء البيئة قال:
“من النادر جدًا أن يصاحب اشتعال الحرائق وميض ضوئي بهذا الشكل، وخاصة في مناطق جبلية نائية. ما نراه قد يكون دليلاً على تدخل بشري أو تكنولوجي.”
هل نحن أمام استخدام لتقنيات حرارية موجهة؟
من بين النظريات التي يتم تداولها حاليًا، حديث عن احتمال استخدام أسلحة طاقة موجهة أو تقنيات إشعال حراري عن بُعد، وهي أدوات متقدمة تستخدم في الحروب أو التجارب العسكرية، وتُحدث حرائق بأقل جهد ومن مسافة بعيدة، وغالبًا ما تُنتج وميضًا أزرق أو أبيض قبل بدء الاشتعال.
بالطبع، لا توجد حتى الآن دلائل رسمية تؤكد هذه الفرضية، ولكن الغموض وعدم وجود تفسير منطقي واضح من السلطات، يدفع البعض لتبنّي مثل هذه الاحتمالات.
الخبراء يعلّقون: بين الطبيعي والمشبوه
يقول الدكتور فراس الطويل، أستاذ الجيولوجيا والبيئة:
“لا يمكن استبعاد أن تكون بعض هذه الحرائق ناتجة عن تفاعلات تحت سطح الأرض، خاصة في مناطق تحتوي على معادن أو غازات قابلة للاشتعال. لكن تكرارها بهذا الشكل، وارتباطها بوميض ضوئي، يثير الكثير من علامات الاستفهام.”
وفي المقابل، يحذر خبراء الأرصاد من القفز إلى استنتاجات غير مدعومة بالأدلة، مشددين على ضرورة إجراء تحقيقات دقيقة وميدانية.
خطر يتفاقم.. والناس بلا إجابة
الحرائق المفاجئة تسببت في خسائر بيئية ضخمة، وأتلفت مساحات شاسعة من الأشجار والثروة الحرجية. ومع تكرار الظاهرة، بات كثير من السكان يتحدثون عن “رعب الليل” و”الخوف من ما هو قادم”، بينما يطالب آخرون بالكشف عن الحقيقة، أياً كانت.
في النهاية: هل نحترق بفعل الطبيعة، أم بفعل يد خفية؟
بين التفسيرات العلمية، والاحتمالات الأمنية، تبقى الحقيقة ضائعة مؤقتًا، إلى أن تظهر نتائج رسمية أو حقائق تثبت أو تنفي نظرية “الحرائق المبرمجة”. لكن الأكيد أن سكان هذه المدن لن ينظروا إلى الجبال المحيطة بهم بعد اليوم بالطريقة نفسها…