توقعات صادمة لعلماء الفلك عن الكوارث القادمة!.. هل ستكون هناك موجات تسونامي؟.. تحذيرات عاجلة تثير الرعب في العالم!

في الوقت الذي يواصل فيه العالم مراقبة الأحداث الطبيعية من زلازل وأمواج مد عاتية، تأتي التنبؤات المخيفة التي أصدرها بعض العلماء والعرافين حول الكوارث الطبيعية القادمة لتزيد من حالة الترقب والقلق. إحدى هذه التوقعات المثيرة للجدل كانت من العرافة اليابانية ريو تاتسوكي، المعروفة بلقب «بابا فانجا» اليابان، التي صدمت العالم بتنبؤاتها بشأن وقوع موجة تسونامي ضخمة في اليابان في عام 2025. لكن هل يمكن أن تكون هذه التوقعات صحيحة؟ وما الذي يخبئه المستقبل لنا؟
التنبؤ المرعب: تسونامي ضخم في يوليو 2025؟
في مفاجأة غير متوقعة، زعمت العرافة اليابانية ريو تاتسوكي أن حلمًا راودها كان بمثابة رؤية واضحة عن كارثة طبيعية قادمة، إذ توقعت أن تشهد اليابان في شهر يوليو من عام 2025 موجة تسونامي ضخمة. وقالت إنها شاهدت في حلمها غليانًا في المحيط بالقرب من المنطقة الجنوبية من اليابان، بالإضافة إلى انفجار بركاني تحت سطح البحر يمكن أن يؤدي إلى كارثة مدمرّة تشمل دولًا أخرى في قارة آسيا.
وتشير التوقعات التي قدمتها إلى أن هذه الموجة ستكون أكبر مما يتخيله كثيرون، وأن التأثير سيطال دولًا مثل تايوان، إندونيسيا، وجزر ماريانا الشمالية، وتصل حدود تأثيرها إلى نطاق واسع في المحيط الهادئ، وهو ما يثير مخاوف عديدة لدى سكان المناطق الساحلية.
العرافة اليابانية: من هي ريو تاتسوكي؟
ريو تاتسوكي، أو كما يطلق عليها البعض «ناجي ماتسوموتو»، هي عالمة نفس يابانية وعرافة مشهورة بتوقعاتها التي تمتد منذ ثمانينيات القرن الماضي. ورغم شهرتها الواسعة وتسجيل الكثير من رؤاها المثيرة، إلا أن العديد من الناس لا يزالون يشككون في مصداقيتها. ومع ذلك، هناك من يتابع ويصدق رؤاها لدرجة أن أخبار تنبؤاتها تنتشر سريعًا بين الناس.
في رؤيتها الأخيرة، قالت تاتسوكي إن الزلزال والانفجار البركاني المرتقب تحت سطح البحر سيكون له تأثير مدمّر ليس فقط على اليابان ولكن على الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا. وقالت إنه سيحدث بعد غليان المحيط الذي شاهدته في رؤاها، وهو ما جعل التحذيرات تتزايد حول هذه الكارثة.
اليابان: “حزام النار” مصدر خطر مستمر
ما يجعل هذه التوقعات مثيرة للقلق هو الموقع الجغرافي لليابان، التي تقع على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي الكبير. تقع اليابان في منطقة حوض نانكاي، التي تتميز بارتفاع احتمال حدوث الزلازل الكبيرة. هذه المنطقة شهدت في الماضي العديد من الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص، وهو ما يزيد من صدقية التنبؤات حول إمكانية وقوع كارثة مشابهة في المستقبل.
لكن العلماء يبقون حذرين. فحتى وإن كانت التوقعات تبدو مخيفة، إلا أنهم يشيرون إلى أن الحديث عن انفجارات بركانية تحت البحر وتسونامي عاتية لا يزال بعيدًا عن اليقين العلمي. البروفيسور «مارتن كينغ»، أستاذ الزلازل في جامعة طوكيو، قال: “رغم تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن دليل قاطع على وقوع تسونامي في المستقبل القريب كما توقعت العرافة.”
التحذيرات العلمية والمخاوف العالمية
ومع ذلك، فإن التحذيرات العلمية قد لا تتوقف عند التوقعات الغامضة. في الأيام الأخيرة، أصدرت السفارة الصينية في اليابان تحذيرًا لمواطنيها، حاثة إياهم على توخي الحذر من حدوث زلزال ضخم قد يتسبب في مقتل الآلاف. هذا التحذير جعل العديد من الدول تضع سيناريوهات محتملة لما قد يحدث، مما يزيد من حالة القلق الدولي.
وبينما تتزايد التحذيرات، تشير التقارير إلى أن الحكومة اليابانية قد أجرت تقييمًا للأوضاع في يناير الماضي وخلصت إلى أن اليابان قد تواجه خسائر اقتصادية ضخمة تصل إلى 1.81 تريليون دولار إذا وقع زلزال كبير. ما يزيد من المخاوف هو أن اللجنة المعنية بتقييم الزلازل قد رفعت تقديراتها لاحتمالية حدوث زلزال مدمر في اليابان خلال الثلاثين عامًا القادمة إلى أكثر من 80%.
هل نحن مستعدون لمواجهة الكارثة؟
إن الأسئلة التي تثار الآن هي: هل ستكون هذه التنبؤات صحيحة؟ وهل ستكون هناك موجات تسونامي في عام 2025؟ وكيف يمكن للعلماء والحكومات الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية؟
بينما يبقى البعض متشككًا في دقة هذه التوقعات، فإن الحقيقة المؤكدة هي أن اليابان تظل واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، من زلازل إلى تسونامي. ومع وجود مثل هذه التحذيرات، تزداد الحاجة إلى الاستعداد المبكر واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار المحتملة.
هل ستكون هذه الكارثة متوقعة؟ وماذا سنفعل إذا حدثت؟