فايز الدويري يكشف تناقضات نتنياهـ.ـو! خفايا الاتفـ.ـاق السري والأهداف الخفية تُفـ.ـضح!

كشف الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا وزيادة القوات الإسرائيلية في المنطقة ليست سوى “تلاعب بالمفردات” تهدف إلى تقديم صورة مغلوطة عن الوضع الميداني.
وقال نتنياهو في وقت سابق إن قوات الاحتلال ستستمر في السيطرة على محور فيلادلفيا مع زيادة القوات في المنطقة العازلة بقطاع غزة، وهدد بالعودة إلى القتال “بقوة” إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى أن الهدف هو إعادة الإسرائيليين من غزة و”تدمير” حركة حماس.
في مداخلة عبر قناة الجزيرة، أكد الدويري أن تصريحات نتنياهو تفتقر إلى الواقعية وأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتضمن تفاصيل لم تُعلن بعد سيكون حتميًا نتيجة العوامل المحلية والدولية. وأشار إلى أن الاتفاق يشمل إجراءات الانسحاب التدريجي من مناطق عازلة، حيث تم تفكيك بعض المواقع العسكرية بالفعل، مثل أحد أبراج المراقبة في مدينة غزة.
وأضاف الدويري أن العمليات الميدانية أظهرت تراجعًا ملحوظًا في قوات الاحتلال في مناطق مثل بيت حانون ومحور نتساريم، ما يعكس ضعفًا في السيطرة الإسرائيلية على بعض الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن الاتفاق يتضمن تواريخ واضحة للانسحاب من مناطق مثل شارع الرشيد وصلاح الدين ودوار الكويت.
على الصعيد الدولي، أكد الدويري أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لا تضع القضية الفلسطينية في أولويات سياستها، وهو ما يقلل من احتمالية تصعيد واسع. من جهة أخرى، أشار إلى أن استمرار المقاومة في مناطق مثل بيت حانون يُظهر عجز الاحتلال عن فرض سيطرته الكاملة.
وأشار الدويري إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي أودت بحياة نحو 157 ألف شهيد وجريح في غزة. وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على الإفراج عن 33 محتجزًا في القطاع مقابل 737 أسيرًا فلسطينيًا.