أحداث مثيرةأقتراحات عامة

هزات أرضية مرعبة تضرب فجأة!.. هل هناك زلزال أعظم يلوح في الأفق؟!.. العلماء يحذرون من الساعات القادمة!

تشهد مدينة إسطنبول التركية حالة من الترقب والقلق الشديدين بعد سلسلة متواصلة من الهزات الارتدادية، التي أعقبت الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة في وقت سابق من الأسبوع الجاري. فقد أعلن مرصد “قنديلي” للزلازل اليوم السبت أن إسطنبول تعرضت حتى الآن إلى 445 هزة ارتدادية، مع توقعات باستمرار النشاط الزلزالي خلال الأيام المقبلة.

تفاصيل الزلزال الأولي:

وكانت المدينة قد اهتزت يوم الأربعاء الماضي تحت تأثير زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى إصابة أكثر من 200 شخص أثناء محاولاتهم الفرار من المباني والمنازل خوفاً من الانهيار. كما أعلنت السلطات الرسمية أن الزلزال تسبب في أضرار لحقت بما يزيد عن 6500 مبنى، وفق ما صرح به وزير التخطيط العمراني التركي مراد كوروم.

هزات جديدة تزيد المخاوف:

ولم تتوقف الهزات عند هذا الحد، إذ سجلت مساء الجمعة سلسلة جديدة من الهزات الأرضية، كان أشدها بقوة 4.3 درجات، ومركزها بحر مرمرة، على بُعد حوالي 18 كيلومترًا من منطقة بيوك تشكمجة، بعمق بلغ 7.01 كيلومتر. وتبعتها هزتان إضافيتان بقوة 3.5 درجات و3.7 درجات على التوالي، مما زاد من حالة الهلع بين السكان.

حالة ذعر وانتقال جماعي:

مع تواصل الهزات، هرع الآلاف من سكان الأحياء المتضررة، خاصةً في باهشلي إيفلر، كوتشوك تشكمجة، إسنيورت وبيليك دوزو، إلى الشوارع والحدائق العامة والمناطق المفتوحة، بحثاً عن ملاذ آمن بعيداً عن المباني. وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات الخوف الجماعي، وسط دعوات من الجهات الرسمية بضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.

هل هناك زلزال أعظم قادم؟

في هذا السياق، حذر بعض خبراء الزلازل من احتمال وقوع زلزال أعنف خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، مؤكدين أن سلسلة الهزات الارتدادية قد تكون مقدمة لموجة زلزالية جديدة، خاصةً في ظل النشاط الزلزالي المتزايد في منطقة بحر مرمرة، وهي منطقة معروفة بكونها نشطة تكتونياً.

ومع ذلك، شدد الخبراء على أهمية التحلي بالهدوء والاعتماد على المعلومات الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات، مشيرين إلى أن حدوث هزات ارتدادية بهذا الشكل أمر طبيعي بعد أي زلزال قوي.

توصيات السلامة:

البقاء بعيدًا عن المباني القديمة أو المتضررة.

تجهيز حقيبة الطوارئ الأساسية تحسبًا لأي طارئ.

متابعة تعليمات السلطات المحلية أولاً بأول.

تجنب الشائعات ومصادر الأخبار غير الموثوقة.

خلاصة المشهد:

تمر مدينة إسطنبول هذه الأيام بمرحلة حرجة تتطلب اليقظة والاستعداد الكامل، في ظل استمرار النشاط الزلزالي غير المعتاد. وبين تحذيرات العلماء وتدابير السلطات، يبقى الأمل معقوداً على مرور هذه الأزمة بسلام ودون خسائر إضافية.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!