أقتراحات عامةمنوعات عامة

3 حالات تصدمك!.. تعرف على متى تسقط طاعة الزوجة لزوجها شرعًا!.. وتحذير خطير عن اللعن في هذه المواقف!

في خضم الجدل الدائم حول حقوق الزوج والزوجة وحدود الطاعة داخل الأسرة المسلمة، أثار الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، موضوعًا دقيقًا وحساسًا يتعلق بمسألة طاعة الزوجة لزوجها وفق الشريعة الإسلامية، مشددًا على أن الطاعة ليست مطلقة، بل لها ضوابط وشروط يجب على الطرفين احترامها.

هل الطاعة واجبة دائمًا أم هناك استثناءات؟

بدايةً، أكد الشرقاوي أن الإسلام رفع من شأن الأسرة ووضع لها أسسًا تقوم على العدل والرحمة، وليس على الاستبداد أو التسلط. فالطاعة التي يطلبها الإسلام من الزوجة لزوجها ليست طاعة عمياء، بل ترتبط بمسؤوليات محددة تقع على عاتق الزوج.

واستنادًا إلى النصوص الشرعية، بيّن الشرقاوي أن هناك ثلاث حالات رئيسية تسقط فيها طاعة الزوجة لزوجها، بل وتؤدي إلى غضب الله والملائكة في حال إجبار الزوج زوجته على الطاعة في هذه الظروف!

الحالة الأولى: سقوط الطاعة عند غياب المسؤولية

أوضح الدكتور الشرقاوي أن الطاعة للزوج مرتبطة أولًا بتحمله مسؤولياته تجاه زوجته من نفقة، ومأوى، وكسوة، وغذاء. فإذا تخلى الزوج عن هذه الالتزامات الأساسية، سواء بسبب الكسل أو الإهمال، سقط حقه في الطاعة.

واستشهد بقول الله تعالى:

> “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ” [النساء: 34]. بمعنى أن القوامة، ومنها حق الطاعة، لا تُعطى إلا مع الإنفاق والمسؤولية. فإذا كانت الزوجة هي التي تنفق وتكد وتتحمل العبء وحدها، فلا طاعة له عليها شرعًا.

الحالة الثانية: الأمر بالمعصية

الحالة الثانية التي تفقد الزوج حق الطاعة، بحسب الشرقاوي، هي إذا أمر زوجته بفعل معصية لله ورسوله. فالطاعة في الإسلام مشروطة بالمعروف، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”

“إنما الطاعة في المعروف”.

وأوضح الدكتور أن من الأمثلة على ذلك أن يطلب الزوج من زوجته ارتكاب فعل محرم مثل الوصل في الشعر (تركيب الشعر المستعار)، أو أن يطلب منها شيئًا محرّمًا أثناء العلاقة الزوجية، أو يمنعها من أداء الفرائض مثل الصيام. في كل هذه الحالات، ليس عليها طاعته.

الحالة الثالثة: التكليف بما لا تطيق

أما الحالة الثالثة، فهي أن يكلف الزوج زوجته بأمور فوق طاقتها الجسدية أو النفسية. فقد أكد الإسلام على قاعدة عظيمة في كل التعاملات:

“لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” [البقرة: 286].

وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأن يُعامل الخدم برفق وألا يُكلفوا فوق طاقتهم، فكيف بالزوجة، وهي شريكة الحياة ورفيقة الدرب؟

وبالتالي، إذا طلب الزوج من زوجته مهامًا شاقة تتجاوز قدرتها، فلا تجب عليها طاعته في ذلك، بل عليه أن يكون سندًا لها وليس عبئًا عليها.

الطاعة في الإسلام ليست حقًا مطلقًا للزوج دون قيد أو شرط، بل هي مرتبطة بالمسؤولية، والمعروف، ومراعاة الاستطاعة. وإذا أخل الزوج بهذه الشروط، فقد حقه في الطاعة، وتحذر النصوص الشرعية من الظلم بين الزوجين لما لذلك من آثار وخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع. فليتذكر كل زوج وزوجة أن الحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة والتفاهم، لا على السيطرة والإجبار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!