أقتراحات عامة

تحذير عاجل!.. علماء الفلك يكشفون كوكب غامض يقترب بسرعة مرعبة!.. هل اقتربت النهاية؟!

تشكل الكويكبات القريبة من الأرض هاجسًا دائمًا لعلماء الفلك ووكالات الفضاء حول العالم، في ظل سعيهم الحثيث لمراقبتها ورصد تحركاتها لتقييم أي مخاطر محتملة قد تهدد كوكبنا الأزرق. وفي هذا السياق، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن اقتراب كويكب ضخم يُعرف باسم 2014 TN17 من الأرض بسرعة مذهلة، مما أثار اهتمام المجتمع العلمي والجمهور على حد سواء.

كويكب 2014 TN17 يقترب بسرعة مرعبة!

بحسب ما نقل موقع “ساينس ألرت”، فإن الكويكب 2014 TN17 سيقترب من الأرض بتاريخ 26 مارس 2025 بسرعة تقدر بنحو 77,300 كم/ساعة، وهو ما يعتبر سرعة خارقة بالنسبة للأجرام السماوية من هذا النوع.

وعلى الرغم من تصنيفه ضمن قائمة الكويكبات “محتملة الخطورة”، أكدت ناسا أن هذا الكويكب لا يشكل تهديدًا حاليًا أو مستقبليًا للأرض، إلا أن هذه الظاهرة تمنح العلماء فرصة استثنائية لدراسته عن قرب وتحليل مكوناته.

مرور نادر لم يحدث منذ 100 عام!

وفقًا لبيانات مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا، سيصل الكويكب إلى أقرب نقطة له من الأرض منذ أكثر من قرن كامل، حيث سيمر على بعد نحو 5.1 مليون كيلومتر فقط، أي ما يعادل 13 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.

المحاكاة الفلكية، التي شملت تحليقاته بين عامي 1906 و2200، أوضحت أن هذا المرور هو الأقرب للأرض خلال الثلاثة قرون الماضية، ما يجعله حدثًا فريدًا يستحق الدراسة الدقيقة.

لماذا يعتبر 2014 TN17 “محتمل الخطورة” رغم ابتعاده؟

يُصنف أي كويكب على أنه “محتمل الخطورة” بناءً على معايير محددة، وليس بالضرورة لأنه سيصطدم بالأرض. في حالة الكويكب 2014 TN17:

الحجم: يبلغ قطره حوالي 165 مترًا، أي أكبر بقليل من ارتفاع الهرم الأكبر بالجيزة. كويكب بهذا الحجم قد يسبب دمارًا كارثيًا إذا اصطدم بالأرض.

القرب المتكرر: يُعتبر الكويكب “محتمل الخطورة” لأنه يقترب من الأرض إلى مسافة تقل عن 7.5 مليون كيلومتر.

كيف سيراقب العلماء هذا الاقتراب؟

نظراً لبعد المسافة بين الأرض والكويكب، سيكون من الصعب رؤيته عبر التلسكوبات المنزلية العادية. ولهذا الغرض، سيستخدم العلماء نظام رادار غولدستون التابع لناسا في كاليفورنيا، وهو مركز متقدم قادر على تتبع الأجسام القريبة من الأرض بدقة عالية.

وقد أثبت هذا الرادار جدارته سابقًا برصد كويكبات غريبة، بعضها اتخذ أشكالاً عجيبة مثل “رجل الثلج”، وكشف عن تغيرات دقيقة في مسارات بعض الكويكبات.

هل هناك كويكبات أخرى تشكل تهديدًا محتملاً؟

بحسب مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي، يوجد حاليًا حوالي 2500 كويكب مصنفين على أنهم “محتملو الخطورة”، لكن التوقعات الحالية تشير إلى عدم وجود أي تهديد وشيك.

مع ذلك، هناك بعض الأجسام التي أثارت اهتمام العلماء مثل:

الكويكب 2024 YR4: الذي أثار مخاوف مؤقتة بارتفاع احتمال اصطدامه بالأرض عام 2032، قبل أن تنخفض هذه الاحتمالية لاحقاً إلى الصفر.

الكويكب أبوفيس (Apophis): الذي سيقترب بشكل غير مسبوق من الأرض في عام 2029، بحيث قد يمر أقرب من بعض الأقمار الاصطناعية المدارية.

جهود ناسا لحماية الأرض

تراقب وكالات الفضاء الكويكبات القريبة من الأرض بدقة كبيرة ضمن إطار جهود دفاعية متقدمة. ومن أهم هذه الجهود مهمة DART التي نجحت عام 2022 في تغيير مسار كويكب صغير عبر اصطدام مباشر، مما فتح الباب أمام إمكانية حماية الأرض من تهديدات كونية مستقبلية.

الخلاصة: لا داعي للذعر ولكن وجب الحذر!

رغم سرعة الكويكب 2014 TN17 الهائلة واقترابه التاريخي، يؤكد العلماء أن الأرض آمنة تماماً في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية لمواصلة دراسة الكويكبات وتعزيز تقنيات الحماية المستقبلية لضمان سلامة البشرية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!