شهدت شبه جزيرة أيبيريا ظهر اليوم الاثنين، انقطاعًا “كبيرًا” في التيار الكهربائي شمل معظم مناطق البرتغال وإسبانيا، وصولًا إلى بعض المناطق في فرنسا، وفق ما أعلنته شركة الكهرباء البرتغالية.
وأكدت الشركة أنها فعّلت جميع خطط الطوارئ لاستعادة التيار الكهربائي تدريجيًا بالتنسيق مع منتجي ومشغلي الطاقة الأوروبيين، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ لمعرفة الأسباب المحتملة لهذا الخلل.
6 إلى 10 ساعات لإعادة الكهرباء في إسبانيا
في الأثناء، أعلنت شركة توزيع الطاقة الإسبانية أن عملية استعادة الكهرباء قد تستغرق بين 6 إلى 10 ساعات، بينما رفضت الشركة التكهن بأسباب الانقطاع المفاجئ.
فوضى مرورية وعطّل في المستشفيات والنقل
تسبب الانقطاع الواسع في حالة من الفوضى بمختلف مناطق البرتغال وإسبانيا، حيث توقفت إشارات المرور، مما أدى إلى أزمات مرورية خانقة، بالإضافة إلى تعطل شبكات المترو والنقل العام، وانقطاع الكهرباء عن بعض المستشفيات، وبقاء مواطنين عالقين في المصاعد والمترو.
ووفق مصادر مطلعة، عقدت حكومتا إسبانيا والبرتغال اجتماعات طارئة لتقييم الوضع، فيما تم تشكيل لجنة أزمة في إسبانيا لمتابعة تطورات الحادث.
توقف القطارات وتأثر حركة الطيران
أعلنت شركة القطارات الإسبانية عن تعليق كافة خدماتها بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، بينما أكدت شركة الملاحة الجوية “فلايت رادار” أن عددًا من المطارات الكبرى، مثل مطاري مدريد باراخاس وشارل ديغول في فرنسا، شهدت تباطؤًا شديدًا في حركة الطيران، مع تعليق جزئي للرحلات في مطار لشبونة بالبرتغال.
مخاوف من هجوم إلكتروني
في الوقت الذي استبعد فيه مركز الأمن الإلكتروني البرتغالي وجود شبهة لهجوم إلكتروني، ألمح وزير التنمية البرتغالي إلى احتمال أن يكون الانقطاع ناجمًا عن هجوم سيبراني. لكن رئيس الوزراء البرتغالي عاد وأكد أن “لا شيء مستبعدًا”، مشيرًا إلى عدم وجود مؤشرات قاطعة حتى الآن.
من جهته، دعا رئيس الحكومة الإسبانية إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي لبحث تداعيات الأزمة.
تأثيرات في دول أخرى
امتدت تداعيات انقطاع الكهرباء إلى دول مجاورة، حيث أعلنت شركة الاتصالات “أورانج” في المغرب عن اضطرابات في خدمة الإنترنت. كما حذرت وزارة البريد والمواصلات الجزائرية من احتمال حدوث تذبذب بخدمة الإنترنت نتيجة الانقطاع الأوروبي، لكنها أكدت اتخاذ تدابير وقائية لضمان استمرارية الخدمات.
آخر تطورات الأزمة
مشغل الكهرباء البرتغالي: استعادة شبكة الكهرباء بالكامل قد تستغرق نحو أسبوع.
المشغل البرتغالي: الخلل يعود إلى ظاهرة جوية نادرة أثرت على الشبكة الإسبانية.
رئيس المجلس الأوروبي: لا مؤشرات على هجوم سيبراني حتى الآن.
المفوضية الأوروبية تواصلت مع حكومتي إسبانيا والبرتغال لمتابعة التطورات عن كثب.
