بينما ينشغل البعض بالقهوة فور الاستيقاظ، يغفل كثيرون عن قوة “كوب الماء” في تغيير يومهم وصحتهم للأفضل. فبحسب خبراء التغذية، فإن شرب كوب أو كوبين من الماء على الريق لا يروي العطش فقط، بل يُعد “إشارة انطلاق” لعمل أعضاء الجسم الحيوية منذ اللحظة الأولى للاستيقاظ.
1. بداية قوية لجهازك الهضمي
شرب الماء صباحًا يساعد في تنشيط حركة الأمعاء وتحفيز عملية الهضم، مما يُقلل من خطر الإصابة بالإمساك ويحسن امتصاص المغذيات على مدار اليوم. إنها طريقة بسيطة لتجهيز المعدة قبل دخول الطعام، وجعلها أكثر كفاءة.
2. دعم الكلى.. وحماية من الحصوات
تشير الدراسات إلى أن الترطيب الصباحي يساعد الكليتين في التخلص من الفضلات والسموم المتراكمة خلال الليل. كما أن الاستهلاك المنتظم للماء صباحًا يقلل خطر تكوُّن الحصوات الكلوية، خاصة لدى من يعانون من جفاف مزمن أو نظام غذائي غني بالأملاح.
3. تنشيط الدماغ وزيادة التركيز
يفقد الجسم السوائل أثناء النوم عن طريق التعرق والتنفس، ما يؤدي إلى جفاف خفيف يمكن أن يُضعف التركيز والذاكرة. شرب الماء فورًا عند الاستيقاظ يساعد في استعادة التوازن المائي للدماغ، مما يُحسن الأداء الذهني والتركيز، ويُقلل الشعور بالكسل والخمول.
4. خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية
كشفت دراسة حديثة أن شرب الماء صباحًا قد يساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، خاصة عند الأشخاص المعرضين لارتفاع الضغط. الماء يُعزز توازن الصوديوم في الجسم، ويُحسن سيولة الدم، ما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
5. دفعة للمناعة وتوازن الجسم الداخلي
الترطيب الفوري يُنشط الجهاز اللمفاوي، ويساعد الجسم في طرد البكتيريا والفيروسات بشكل أكثر كفاءة. كما أن شرب الماء الباكر يدعم إفراز الإنزيمات والهرمونات، ويُسهم في توازن درجة حرارة الجسم.
ماذا يُفضل أن تشرب؟
كوب ماء فاتر أو بدرجة حرارة الغرفة هو الأفضل، لأنه يُسهل الامتصاص. يمكن إضافة شريحة ليمون لمزيد من الفوائد مثل دعم المناعة وتحفيز الكبد. شاي الأعشاب أو العصائر الطبيعية الغنية بالماء تُعد خيارات داعمة لترطيب متكامل.
عادة صغيرة، نتائج كبيرة
لا تستهِن بكوب الماء الصباحي، فهو من العادات البسيطة التي قد تُغيّر صحتك جذريًا. ابدأ يومك به، وستلاحظ تحسنًا في نشاطك، تركيزك، وهضمك.. وربما تفاجأ بتراجع أعراض مزمنة كنت تظن أنها لا علاقة لها بالترطيب!
