أحداث مثيرةصحة

إحذر هذا “الخبز الصحي”.. يهاجم جهازك الهضمي بصمت! ملايين يستهلكونه يوميًا دون أن يعلموا ما يحدث داخل أجسامهم!

في الوقت الذي يسعى فيه ملايين الناس حول العالم إلى تحسين نمط حياتهم الغذائي، يندفع كثيرون لاستهلاك ما يُطلق عليه الخبز “الصحي” أو “العضوي” باعتباره خيارًا أفضل من الخبز الأبيض التقليدي. ولكن، خلف هذا التصور الإيجابي، تخفي بعض الأنواع من هذا الخبز أضرارًا صامتة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي، دون ظهور أعراض واضحة في البداية، ما يجعله أحد أخطر الأطعمة التي يتم استهلاكها دون وعي بالخطر الحقيقي.

ما المشكلة مع بعض أنواع “الخبز الصحي”؟

وفقًا لتقارير صحية وأبحاث غذائية حديثة، بعض أنواع هذا الخبز تحتوي على مكونات قد تكون ضارة للجهاز الهضمي وخاصةً عند استهلاكها بشكل منتظم، ومن أبرز هذه المشكلات:

1. الغلوتين المُعقّد:

الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو “القمح الكامل” غالبًا ما يحتوي على مستويات أعلى من الغلوتين، وهو بروتين قد يصعب على البعض هضمه، حتى لو لم يكونوا مصابين بمرض الاضطرابات الهضمية (السيلياك).               النتيجة: انتفاخ، غازات، مشاكل في الامتصاص، إرهاق مزمن.

2. الفيتات (مضادات التغذية):

هذه المركبات توجد بشكل طبيعي في الحبوب الكاملة وتقوم بمنع امتصاص المعادن الهامة مثل الحديد، الزنك، والمغنيسيوم. النتيجة: فقر دم خفيف، ضعف المناعة، إرهاق غير مبرر، خاصة عند من يتبعون نظامًا نباتيًا.

3. الإضافات الصناعية أو “المكونات النظيفة مزيفًا”:

بعض أنواع “الخبز الصحي” يُضاف لها سوربيتول، كربوكسي ميثيل سيللوز، أو صمغ الزانثان لتحسين القوام أو الطعم، وهذه المواد قد تؤدي إلى تهيّج الجهاز الهضمي خاصةً لمن يعانون من القولون العصبي.

4. الخمائر غير النشطة أو العجينة غير المُخمّرة جيدًا:

عند عدم اكتمال عملية التخمير، تظل بعض السكريات المعقدة غير مكسورة، ما يؤدي إلى تخمّرها داخل الأمعاء مسببة اضطرابات معوية وانتفاخات.

علامات قد تشير إلى أن الخبز “الصحي” لا يناسبك:

الشعور بانتفاخ بعد الأكل

إمساك أو إسهال متكرر دون سبب واضح

ضبابية في التفكير أو شعور بالإجهاد بعد الوجبات

تقلصات وغازات مزعجة

ماذا يمكنك أن تفعل؟

اقرأ المكونات جيدًا. ليس كل “خبز بني” أو “عضوي” صحي. اختر الخبز المُخمّر طبيعيًا (مثل خبز الساوردو) الذي يُهضم بشكل أفضل. لا تكثر من تناول الحبوب الكاملة إن كنت تعاني من مشاكل في الهضم. استشر أخصائي تغذية إذا لاحظت أعراضًا متكررة بعد تناول هذا النوع من الخبز.

الخبز “الصحي” قد لا يكون صحيًا للجميع. الاعتدال والوعي بالمكونات هما مفتاح الاستفادة الحقيقية من الغذاء، فتجنّب الوقوع في فخ الكلمات التسويقية هو أول خطوة لحماية صحتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!