إحذر هذا النوع من الزبادي “الدايت”.. يفسد الأمعاء بصمت!.. ملايين يستهلكونه يوميًا دون علم بالخطر!

في ظل الانتشار الواسع للمنتجات التي تحمل وسم “دايت” أو “خالي من الدهون”، يتجه الملايين من الناس يوميًا لاستهلاك أنواع مختلفة من الزبادي قليل أو خالي الدسم، معتقدين أنهم بذلك يعتنون بصحتهم ويساعدون أجسامهم على فقدان الوزن. لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن بعض أنواع الزبادي “الدايت” قد تحمل في طياتها خطرًا خفيًا، يهدد صحة الأمعاء على المدى الطويل.
ما المشكلة في زبادي الدايت؟
بحسب خبراء التغذية، فإن العديد من أنواع الزبادي قليلة الدسم يتم تعديلها صناعيًا لتكون أكثر قبولًا من حيث الطعم بعد إزالة الدهون، ويتم ذلك غالبًا من خلال إضافة كميات كبيرة من السكر الصناعي أو المحليات البديلة مثل الأسبرتام والسكرالوز. هذه المحليات، رغم انخفاض سعراتها الحرارية، تُشير الدراسات إلى أنها قد تُخلّ بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء وتؤدي إلى مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي.
الأطباء يُحذرون: الخطر لا يظهر بسرعة
الدكتور “عمرو البكري”، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، يؤكد أن “الزبادي المفترض أن يكون صديق الأمعاء قد يتحوّل إلى عدو خفي إذا احتوى على محليات صناعية أو مواد حافظة بكميات زائدة”، موضحًا أن الضرر لا يظهر في أيام أو أسابيع، بل يتراكم بصمت، مسببًا تهيج القولون، انتفاخات مزمنة، وإمساك أو إسهال مستمر.
علامات قد تشير إلى تضرر الأمعاء بسبب زبادي الدايت:
اضطرابات هضمية متكررة رغم تناول طعام صحي؛
الشعور الدائم بالانتفاخ أو غازات مزعجة؛
نقص المناعة أو التهابات متكررة، حيث تلعب الأمعاء دورًا كبيرًا في المناعة؛
ظهور طفح جلدي أو أعراض حساسية غير مبررة.
المحليات الصناعية.. بين التسويق والواقع الطبي
الدكتورة “هالة جبر”، خبيرة تغذية علاجية، تقول: “يتم الترويج للمُحليات الصناعية على أنها خيار صحي، لكنها في الواقع تؤثر على استجابة الجسم للأنسولين، وتخلّ بتوازن ميكروبيوم الأمعاء”، مضيفة أن بعض الأنواع تؤثر أيضًا على الشهية وتُزيد من الرغبة في تناول السكريات لاحقًا، مما يؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا لما يرجوه المستهلك.
ما البديل الآمن؟
ينصح الأطباء باختيار أنواع الزبادي الطبيعية كاملة الدسم باعتدال، دون إضافات صناعية، ومراقبة مكونات المنتج على العبوة. كذلك، يمكن صنع الزبادي في المنزل باستخدام الحليب الطازج والبكتيريا النافعة، لضمان الجودة والنقاء.
ليست كل المنتجات “الدايت” صحية كما يُروج لها. أمعاؤك هي محور صحتك العامة، وأي خلل بها قد يؤثر على طاقتك ومناعتك وحتى حالتك النفسية. راجع مكونات ما تتناوله، وابتعد عن المنتجات التي تعوض قلة الدهون بزيادة المواد الكيميائية.