احذر هذا النوع من الخبز.. قد يُفسد صحة أمعائك ويمنعك من خسارة الدهون دون أن تدري!

الخبز عنصر أساسي في غذائنا اليومي، لكن ليس كل أنواع الخبز تُعامل بالمثل داخل أجسامنا! بينما يُروج لبعضها على أنها “صحية”، يحذّر خبراء التغذية من تأثيراتها الخفية على صحة الأمعاء وقدرتها على عرقلة حرق الدهون.. إليك الحقيقة الكاملة التي لا يخبرك بها كثيرون.
الخبز الأبيض: المشتبه الأول في اضطرابات الهضم وتخزين الدهون
يُعد الخبز الأبيض المصنوع من الدقيق المكرر أكثر أنواع الخبز شيوعًا، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه الأقل فائدة. فعملية التكرير تزيل الألياف والمعادن والفيتامينات، مما يحوّله إلى مصدر للطاقة السريعة و”الكربوهيدرات الفارغة”. هذا النوع من الخبز يُهضم بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر بالدم، ثم انخفاضها، ما يُحفز الشهية ويزيد تخزين الدهون، خاصة في منطقة البطن.
الخبز الكامل.. هل هو الحل دائمًا؟
الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة يُعد خيارًا أفضل من الأبيض، فهو يحتوي على الألياف التي تُبطئ عملية الهضم، وتُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتحسن صحة الجهاز الهضمي. ومع ذلك، يجب التأكد من أنه “100% حبوب كاملة”، لأن بعض الأنواع يُكتب عليها “قمح كامل” لكنها تحتوي على خليط من الدقيق المكرر والحبوب.
ماذا عن خبز الشوفان؟
خبز الشوفان خيار ممتاز، خاصة لمن يعانون من اضطرابات في الأمعاء، إذ يحتوي على ألياف “البيتا غلوكان” التي تقلل من امتصاص الدهون، وتُساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وتحسّن حركة الأمعاء. لكنه أيضًا قد يحتوي في بعض الأحيان على إضافات سكرية أو مكونات صناعية، لذا لا بد من قراءة الملصق الغذائي بعناية.
الخبز الخالي من الجلوتين.. مناسب للجميع؟
ليس بالضرورة. الخبز الخالي من الجلوتين يُوصى به فقط لمن يعانون من مرض السيلياك أو حساسية الجلوتين، لكنه ليس خيارًا “أنحف” أو أكثر صحة تلقائيًا، لأن بعض أنواعه تحتوي على سكريات ونشويات أكثر من الخبز العادي لتعويض القوام والطعم.
أنواع خبز يُنصح بها لحرق الدهون وتحسين الهضم:
1. الخبز المخمر طبيعيًا (Sourdough): يحتوي على بكتيريا نافعة تدعم صحة الأمعاء وتُقلل من مؤشرات الالتهاب.
2. خبز الشوفان الحقيقي: غني بالألياف القابلة للذوبان التي تُعزز الشبع وتقلل من امتصاص الدهون.
3. الخبز عالي البروتين والألياف: مثل المصنوع من البقوليات أو بذور الكتان أو الحمص.
4. خبز الجاودار (Rye): يُظهر قدرًا أقل من التأثير على السكر في الدم مقارنة بالقمح.
نصائح ذهبية قبل شراء أي خبز:
اقرأ المكونات جيدًا، وابتعد عن السكريات المضافة والزيوت النباتية المهدرجة. اختر المنتجات التي تحتوي على 3 غرامات من الألياف على الأقل للحصة الواحدة. تأكد من أن “الحبوب الكاملة” في أول مكونات المنتج.
ليس كل ما يُسمى “خبزًا صحيًا” مفيدًا لجسمك، فبعضه يُبطئ رحلة خسارة الوزن ويُفسد التوازن الدقيق في أمعائك. الاختيار الواعي لأنواع الخبز يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في صحتك العامة، ووزنك، وطاقتك اليومية.