من التفاح إلى الشاي.. هذا المكوّن الغذائي البسيط قد يطيل عمرك ويحميك من أمراض الشيخوخة!

في بحث علمي حديث يسلّط الضوء على طرق إبطاء آثار التقدم في العمر وتحسين جودة الحياة، كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications أن مركبًا طبيعيًا يوجد في بعض الأطعمة اليومية مثل التفاح والشاي يمكن أن يكون مفتاحًا لصحة أفضل خلال الشيخوخة، بل وقد يساعد في الوقاية من أمراض مزمنة مثل الزهايمر، والسكري، وأمراض القلب
المكوّن الذي يدور حوله الحديث هو “الفلافونويد”، وهي مجموعة من المركبات النباتية التي تتمتع بخصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات. وقد وجد العلماء أن استهلاك كميات كافية من الفلافونويد يرتبط بتقليل الالتهابات المزمنة التي تعتبر العامل الأساسي في تدهور صحة الجسم مع التقدم في السن.
نتائج الدراسة:
أجرى الباحثون تحليلاً شاملاً لبيانات أكثر من 50 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عامًا، تتبعت عاداتهم الغذائية ونمط حياتهم لمدة تزيد عن 20 عامًا. ولاحظوا أن أولئك الذين يتناولون أطعمة غنية بالفلافونويدات بانتظام كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الشيخوخة بنسبة تصل إلى 30%.
أين توجد هذه المركبات؟
يمكن العثور على الفلافونويد في عدد كبير من الأطعمة الشائعة التي قد تكون جزءًا من نظامك الغذائي اليومي دون أن تنتبه لفوائدها المذهلة، ومنها:
التفاح: غني بفلافونويدات تساعد على تقليل الالتهابات وتحسين صحة الأوعية الدموية.
الشاي الأخضر والأسود: يحتوي على مركبات قوية تساهم في مكافحة الجذور الحرة.
البصل والبروكلي: يحتويان على كيرسيتين، أحد أقوى أنواع الفلافونويدات.
البرتقال والحمضيات: غنية بالهيسبيريدين، المفيد لصحة القلب والأوعية.
التوت: يُعد من أغنى الفواكه بالفلافونويدات، ويحسن الذاكرة والتركيز.
لماذا تعتبر الفلافونويدات مهمة في الشيخوخة؟
مع التقدم في العمر، تبدأ الخلايا في فقدان قدرتها على التجدد وتزيد الالتهابات في الجسم، مما يؤدي إلى أمراض مزمنة وتدهور الحالة الصحية العامة. وهنا يأتي دور الفلافونويدات التي تعمل كدرع طبيعي يحمي الخلايا من التلف، ويبطئ من تقدم الأمراض المرتبطة بالعمر.
كيف تستفيد منها عمليًا؟
تناول تفاحة يوميًا، مع كوب شاي أخضر أو أسود.
أضف البصل أو البروكلي إلى وجباتك بانتظام.
اجعل التوت والفواكه الحمضية جزءًا من إفطارك.
قلل من الأطعمة المصنعة وزد من الخضروات والفواكه الطازجة.
قد لا يكون مفتاح الصحة وطول العمر في الحبوب أو الأدوية، بل في طبق من الطعام الطبيعي المتوازن. الفلافونويد ليس مجرد مركب نباتي، بل حليف قوي لجسمك في مقاومة آثار الزمن.
تنويه مهم: قبل بدء أي تغييرات كبيرة في نظامك الغذائي، يُنصح بالتحدث إلى طبيبك أو اختصاصي تغذية، خاصة إن كنت تعاني من أمراض مزمنة أو تتناول أدوية بانتظام.