في تحول دراماتيكي على الساحة السورية، أعلن أحمد الشرع، قائد الإدارة العسكرية في سوريا، أن المرحلة القادمة ستشهد بداية إعادة الإعمار وإصلاح ما دمرته سنوات الصراع. جاء هذا الإعلان بعد سيطرته على الحكم، في خطوة غير متوقعة قلبت موازين القوى في البلاد.
قرار رسمي.. ودعوة لرفع العقوبات!
في أول قرار رسمي له، وجه أحمد الشرع نداءً إلى جميع الدول والمنظمات الدولية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشددًا على أن بلاده منهكة من الحرب ولا تشكل تهديدًا لجيرانها أو للغرب. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC من دمشق، أكد الشرع أن المرحلة القادمة يجب أن تركز على إعادة بناء البلاد، بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية التي أرهقت السوريين لسنوات.
كيف تمت الإطاحة بالأسد؟
أحمد الشرع، الذي كان معروفًا سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، قاد الهجوم العسكري الخاطف الذي أدى إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل أقل من أسبوعين. الشرع هو الزعيم الحالي لـ هيئة تحرير الشام، الفصيل العسكري الأكثر نفوذًا في تحالف المعارضة المسلحة.
مفاجأة مدوية.. هيئة تحرير الشام ليست إرهابية؟
في خطوة غير مسبوقة، طالب الشرع بشطب هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد أن الهيئة ليست جماعة إرهابية، مشيرًا إلى أنها لم تستهدف المدنيين، بل اعتبروا أنفسهم ضحايا لجرائم النظام السوري.
وأضاف الشرع:
“نحن لا نسعى لتحويل سوريا إلى أفغانستان، فالمجتمع السوري مختلف تمامًا. لدينا تقاليدنا، ونهجنا الخاص في الحكم، ونؤمن بتعليم النساء والمشاركة المجتمعية.”
سوريا إلى أين؟
تأتي تصريحات الشرع في وقت حساس، حيث يترقب العالم كيف ستتعامل الإدارة الجديدة مع الملفات السياسية والاقتصادية في سوريا. فهل ستكون سوريا في عهدها الجديد أكثر استقرارًا وانفتاحًا على العالم؟ أم أن التطورات القادمة ستكشف عن صراعات جديدة على السلطة؟
الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات!
