مقتدى الصدر يحذر من التصريحات الطائفية ويدعو لوحدة الصف العربي في مواجهة العدوان
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا مع تصريحات زعيم التيار الوطني الشيعي العراقي مقتدى الصدر، بعدما وجه رسالة إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، داعيًا إلى تجنب الخطاب الطائفي وتعزيز الوحدة الإسلامية في مواجهة التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
رسالة الصدر: لا للتصريحات الطائفية
في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أكد الصدر أنه يتابع بقلق بالغ “التحركات الاستعمارية الصهيونية والاعتداءات الإرهابية التي تستهدف سوريا”، مدينًا القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع في دمشق ودرعا.
ووجه الصدر دعوته للحكومات العربية، وخاصة الحكومة السورية، بعدم الانجرار وراء الخطابات الطائفية، مشددًا على أن تجنب هذه التصريحات يعزز وحدة الصف الإسلامي ويقوي الموقف العربي في مواجهة التوغل الإسرائيلي والهجمات الصهيوأمريكية في سوريا ولبنان وغزة.
القصف الإسرائيلي والتصعيد العسكري
تأتي هذه التصريحات عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت محيط منطقة الكسوة جنوب دمشق وبلدة إزرع بريف درعا، حيث ذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بآليات عسكرية في قرية البكار القريبة من القنيطرة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ردود فعل القيادة السورية
من جهته، أكد أحمد الشرع، خلال كلمته في “مؤتمر الحوار الوطني السوري”، أن الشعب السوري ولد حرًا ولن يسمح لأي قوى خارجية بفرض سيطرتها عليه، قائلًا: “نحن أمة العمل والجد، إذا قلنا فعلنا، وإذا أؤتمنا أدينا، وإذا وعدنا وفينا بعون الله.”
المشهد الإقليمي: وحدة أم تصعيد؟
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في سوريا ولبنان وفلسطين، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة مفتوحة أم أن هناك جهودًا للتهدئة. هل تعتقد أن هذه الدعوات لوحدة الصف العربي ستلقى استجابة فعلية؟ أم أن التصعيد العسكري سيستمر في فرض واقعه على.
