هل تذكرون بدر ابن أبو بدر وفوزية في باب_الحارة؟ لن تصدق كيف أصبح شكله بعد سنوات طويلة وما هو عمله الحالي!

باب الحارة.. 17 عامًا من النجاح والجدل في الدراما العربية
في 23 سبتمبر 2023، مرَّ 17 عامًا على عرض أولى حلقات مسلسل باب الحارة، الذي أصبح واحدًا من أكثر الأعمال الدرامية العربية شهرة وتأثيرًا. المسلسل، الذي انطلق لأول مرة في رمضان 2006، لم يكن مجرد دراما تلفزيونية، بل تحوّل إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية، حيث تابعته الجماهير بحماس، وجسّد قصص الحارات الدمشقية القديمة خلال فترة الاحتلال الفرنسي.
قصة المسلسل
تدور أحداث باب الحارة في حي شعبي دمشقي خلال ثلاثينيات القرن الماضي، وتُسلّط القصة الضوء على حياة الأهالي في مواجهة الاحتلال الفرنسي، بالإضافة إلى الصراعات الاجتماعية والعائلية. بطل العمل، أبو عصام (عباس النوري)، هو حكيم الحارة الذي يسعى لحفظ العدل والتقاليد، بينما تتشابك الأحداث مع شخصيات أخرى مثل أبو شهاب (سامر المصري)، والإدعشري (بسام كوسا)، وأبو بدر (محمد خير الجراح)، وغيرهم.
لماذا حقق “باب الحارة” كل هذا النجاح؟
✅ نوستالجيا الزمن القديم: المسلسل قدّم صورة رومانسية للحياة الدمشقية، بما فيها من قيم الشرف والكرامة والتكاتف الاجتماعي.
✅ الشخصيات القوية: من أبو عصام الحكيم، إلى الإدعشري الشرير، لكل شخصية هويتها المميزة التي جعلت الجمهور يرتبط بها.
✅ أجواء الحارات الدمشقية: الملابس، اللهجة، الديكورات، كلها أعطت العمل طابعًا أصيلًا جعله محبوبًا لدى المشاهدين العرب.
✅ الحبكة المشوقة: خاصة في الأجزاء الأولى، حيث كانت القصة متماسكة ومليئة بالأحداث المشوّقة.
الجدل حول الأجزاء الأخيرة
بعد النجاح الساحق للأجزاء الأولى، بدأ المسلسل يفقد بريقه مع الأجزاء المتقدمة، حيث واجه العديد من الانتقادات: تكرار الأحداث وعدم وجود تطورات حقيقية في القصة. خروج شخصيات رئيسية مثل أبو شهاب وأبو عصام في بعض الأجزاء، مما أثّر على حبكة العمل. استبدال الممثلين وإدخال شخصيات جديدة لم تكن مقنعة للجمهور. تراجع الجودة الدرامية مقارنة بالأجزاء الأولى.
باب الحارة.. ظاهرة خالدة.
رغم كل الجدل، يبقى باب الحارة أحد أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون العربي. شخصياته دخلت الذاكرة الشعبية، وجمله الشهيرة لا تزال تُردد حتى اليوم. حتى مع تراجع مستوى الأجزاء الأخيرة، فإن المسلسل يظل رمزًا للدراما السورية، وذكرى جميلة في أذهان عشّاق الدراما العربية.