عودة غير متوقعة! الجنرال سهيل الحسن يظهر مجددًا في الساحل السوري.. ما الذي يحدث؟!

اللاذقية على صفيح ساخن.. اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري ومجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن
دمشق – (وكالات)
تصاعد التوتر في ريف محافظة اللاذقية، حيث أعلنت قوات الأمن السورية عن اشتباكات مسلحة مع مجموعات يُعتقد أنها تابعة للعقيد السابق سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين في حقبة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ضربات جوية واشتبكات عنيفة في ريف اللاذقية
بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، فقد شنت القوات الأمنية هجومًا واسعًا، مدعومة بـ ضربات جوية نفذتها المروحيات العسكرية، في محاولة لإنهاء التمرد المسلح. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن هذه الاشتباكات جاءت بعد قيام مجموعات مسلحة تابعة للحسن بمهاجمة عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين.
بدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس سهيل الحسن، عندما تدخل أهالي المنطقة لمنع قوات الأمن من توقيف أحد المطلوبين بتهمة تجارة السلاح. سرعان ما تصاعدت الأحداث إلى اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وعناصر مجهولة، يُعتقد أنها تنتمي إلى فلول موالية للنظام السابق، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
المرصد السوري: قصف مدفعي وضربات جوية تثير الذعر بين المدنيين
أكد المرصد السوري أن الاشتباكات توسعت لتشمل مناطق عدة في ريف اللاذقية، حيث قامت القوات الحكومية بـ قصف مدفعي على قرى محيطة، تزامنًا مع غارات جوية استهدفت مواقع المسلحين في بيت عانا. وأضاف أن الهجمات العنيفة أثارت حالة من الذعر بين السكان المدنيين، وسط تخوف من توسع دائرة العنف في المنطقة.
في المقابل، أصدر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، برئاسة الشيخ غزال غزال، بيانًا يدين فيه قصف منازل المدنيين بالطيران الحربي، ودعا إلى اعتصامات سلمية يوم الجمعة في اللاذقية، طرطوس، دمشق، وحمص، احتجاجًا على التصعيد العسكري.
تصاعد العنف في اللاذقية بعد حملة أمنية دامية
جاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من مقتل أربعة مدنيين على الأقل خلال عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية في مدينة اللاذقية. وبحسب المرصد السوري، فإن هذه العملية جاءت ردًا على كمين مسلح استهدف دورية أمنية في حي الدعتور، أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن.
التحديات الأمنية أمام الحكومة الانتقالية
تشير هذه الاشتباكات إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، حيث لا تزال البلاد تعاني من انفلات أمني وهجمات متكررة، سواء من قبل مجموعات مسلحة معارضة أو من عناصر موالية للنظام السابق.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تحاول فيه السلطات إعادة فرض سيطرتها على البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب والاضطرابات، وسط مخاوف من عودة النزاعات المسلحة، خاصة في المناطق التي كانت تُعتبر معاقل للنظام السابق.
هل تدخل اللاذقية مرحلة جديدة من الصراع؟
مع استمرار الاشتباكات والتوتر في اللاذقية، يبقى السؤال الأهم: هل نحن أمام موجة جديدة من الصراع المسلح، أم أن السلطات ستتمكن من احتواء الموقف قبل أن يتفاقم؟
التطورات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الأوضاع الأمنية في الساحل السوري، وربما في البلاد بأكملها.