ثروة أحمد الشـ،،ـرع تُصـ،ـدم الجميع.. أرقام خيالية لا يتوقعها أحد!

تقرير صحيفة “التايمز” البريطانية: حياة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً مطولاً كشفت فيه تفاصيل جديدة عن حياة أحمد الشرع، المعروف بلقب “أبو محمد الجولاني”، الذي يشغل منصب قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا وزعيم تنظيم “هيئة تحرير الشام”.
نشأة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)
أحمد الشرع وُلد ونشأ في حي المزة بدمشق، حيث تربى ضمن بيئة عائلية محافظة. ومنذ صغره، أظهر الشرع اهتماماً بالشؤون الدينية والسياسية، مما ساهم في تشكيل شخصيته القيادية لاحقاً. وفي تقريرها، أشارت “التايمز” إلى أن الشرع كان يُعتبر في شبابه رمزاً للتمرد على الأنظمة التقليدية. ومع اندلاع الحرب في سوريا، ظهر اسمه كقائد ميداني له تأثير كبير على الساحة العسكرية.
رحلته إلى العراق وبداية العمل المسلح
مع تصاعد وتيرة الصراعات في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، قرر أحمد الشرع الانتقال إلى العراق والانضمام إلى صفوف “تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين” بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. وخلال فترة وجوده في العراق، تعرض الجولاني للاعتقال على يد القوات الأمريكية وتم احتجازه في معسكر بوكا، الذي كان يضم العديد من الشخصيات البارزة في التنظيمات المسلحة، من بينهم أبو بكر البغدادي، الذي أصبح لاحقاً زعيم تنظيم “داعش”.
العودة إلى سوريا وتأسيس “جبهة النصرة”
في عام 2011، مع اندلاع الثورة السورية، أرسل البغدادي الجولاني إلى سوريا لتأسيس “جبهة النصرة”، كفرع جديد لتنظيم “القاعدة” يهدف إلى محاربة نظام الأسد.
ومع ذلك، بدأت الخلافات بين الجولاني والبغدادي تظهر بسبب الأساليب المتطرفة التي تبناها الأخير، مثل القتل الجماعي وقطع الرؤوس. وفي ربيع عام 2013، حدث الانفصال الكامل بين “جبهة النصرة” و**”داعش”**، حيث قرر الجولاني الابتعاد عن التشدد وركز على تحرير سوريا بأسلوب إسلامي أكثر اعتدالاً.
التحولات الفكرية والتنظيمية
مع مرور الوقت، قرر أبو محمد الجولاني التخلي عن تنظيم القاعدة والانخراط في تشكيل فصائل إسلامية أقل تشدداً. وهكذا، أسس “هيئة تحرير الشام”، والتي جمعت بين عدة جماعات مسلحة، في محاولة لتقديم صورة أكثر اعتدالاً أمام المجتمع الدولي. وصرّح الجولاني في أكثر من مناسبة بأن هدفه الأساسي هو تحرير سوريا من النظام الحالي، مؤكداً على ضرورة توحيد الفصائل تحت راية واحدة بعيداً عن النهج المتشدد الذي تتبعه التنظيمات الإرهابية الأخرى.
العودة إلى دمشق: حدث استثنائي
في تطور غير مسبوق، قام أحمد الشرع بزيارة حي المزة في دمشق، حيث عاد إلى شقة عائلته وسط أجواء مليئة بالمفاجآت. وذكرت “التايمز” أن هذا الحدث كان استثنائياً بالنسبة لرجل كان يُعتبر حتى وقت قريب العدو الأول للنظام السوري. وفي تعليقه على زيارته لدمشق، أكد الجولاني أن الأولوية الآن هي لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار سوريا، مع ضمان حماية حقوق الأقليات وتعزيز السلم الاجتماعي.
الخلاصة
يشكل أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) شخصية مثيرة للجدل في المشهد السوري، حيث استطاع التحول من قيادي متشدد في القاعدة إلى زعيم لفصيل يسعى لتحقيق التوازن في سوريا. ويعكس هذا التحول تغيراً في استراتيجيته السياسية والعسكرية، مما يثيرالكثير من التساؤلات حول مستقبل الأوضاع في البلاد.