أحداث مثيرة

على جميع المواطنين في سوريا.. استعدوا لما هو قادم!

تطورات الأوضاع في سوريا: روسيا تواجه مطالب بتسليم الأسد

خلال الأيام الماضية، تصدرت الأحداث في سوريا المشهد في العالم العربي والغربي، حيث كشفت وكالة “رويترز” عن تفاصيل جديدة حول المحادثات التي جرت في دمشق بين المسؤولين السوريين ووفد روسي رفيع المستوى.

طلب تسليم الأسد ومساعديه

نقلت الوكالة عن مصدر سوري مطلع على المحادثات أن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، طلب من الجانب الروسي تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد ومساعديه المقربين، الذين يقيمون حالياً في روسيا. ورغم أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق على ما إذا كان هذا الطلب قد طُرح بالفعل خلال الاجتماع، إلا أن الأمر أثار ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية.

المحادثات الروسية السورية: دعم السيادة واستقرار الأوضاع

قالت الخارجية الروسية إن الوفد أكد دعمه الكامل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في لحظة حاسمة للعلاقات بين البلدين. وصف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، المحادثات بأنها جيدة وعملية وبنّاءة، مؤكداً استعداد روسيا لدعم استقرار الأوضاع في سوريا من خلال الحوار المباشر بين مختلف القوى السياسية والفئات الاجتماعية.

قضية مرفأ طرطوس: إلغاء العقد الروسي

خلال المحادثات، طُرحت مسألة إلغاء العقد بين الشركة الروسية والجانب السوري بشأن استخدام مرفأ طرطوس. وصف بوغدانوف القضية بأنها فنية وتجارية تتعلق بعمل الشركة، موضحاً أن وضع المنشآت الروسية في طرطوس وحميميم لم يتغير، وأن الحوار بشأن التعاون المستقبلي سيستمر.

مستقبل القواعد الروسية في سوريا

فيما يتعلق بمستقبل قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، أشار بوغدانوف إلى أن بقاءهما يتطلب مفاوضات إضافية مع الإدارة السورية. وأوضح أن الجانب الروسي ملتزم بمواصلة الحوار حول جميع جوانب التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين.

آليات العدالة الانتقالية: نحو تحقيق المساءلة

أفادت وكالة “سانا” السورية بأن المحادثات مع الوفد الروسي تركزت على آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى تحقيق العدالة لضحايا الحرب وضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة. وأكدت الإدارة السورية التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل يتسم بالعدالة والكرامة والسيادة.

استعادة العلاقات مع الشعب السوري

سلط الحوار الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال اتخاذ تدابير ملموسة تشمل التعويضات وإعادة الإعمار. وأشار المسؤولون السوريون إلى أهمية أن تعكس استعادة العلاقات معالجة أخطاء الماضي واحترام إرادة الشعب السوري بما يخدم مصالحه.

زيارة استثنائية بعد الإطاحة بنظام الأسد

تأتي زيارة الوفد الروسي، الذي ضم ميخائيل بوغدانوف وألكسندر لافرينتييف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، كأول زيارة من نوعها منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي. يُذكر أن الأسد كان قد فرّ إلى روسيا عقب الإطاحة به، حيث حصل على حق اللجوء بعد سنوات من الدعم العسكري الروسي الذي بدأ عام 2015.

الخلاصة

تؤكد هذه التطورات تعقيد المشهد السوري، حيث تتداخل المصالح الدولية مع تطلعات الشعب السوري لتحقيق العدالة والاستقرار. ويظل موقف روسيا محورياً في رسم مستقبل سوريا، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة بشار الأسد ومساعديه، وتحديد مستقبل القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!