أحداث مثيرة

القبض على عميد كلية بعد تسريب فيديو صادم مع إحدى الطالبات! في واقعة هزت الوسط التعليمي وأثارت عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

في واقعة صادمة أثارت جدلاً واسعاً بين الطلاب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت الجهات الأمنية القـ,ـبض على طالب جامعي تـ,ـورط في تصوير زميلته داخل حرم الكلية لمدة 50 دقيقة كاملة دون علمها أو موافقتها، ثم قام بنشر الفيديو بشكل سري بين مجموعة من أصدقائه عبر تطبيقات المراسلة.

تفاصيل الحـ,ـادثة بدأت عندما لاحظت الطالبة نفسها تغيراً في تعامل بعض زملائها معها، وبدأت تسمع همسات وتعليقات غريبة في القاعات والممرات. وبعد فترة قصيرة اكتشفت أن السبب يعود إلى وجود مقطع فيديو طويل تم تداوله خلـ,ـسة بينها وبين بعض الطلاب، يظهرها أثناء جلوسها في الكافيتريا، وفي المحاضرات، وحتى لحظات دخولها وخروجها من الكلية.

على الفور، سارعت الطالبة بإبلاغ أسرتها وإدارة الكلية بما حدث، وتم تقديم بلاغ رسمي للسلطات المختصة. ومع بدء التحقيقات، تم تتبع مصدر الفيديو ليتضح أنه صادر من هاتف أحد زملائها المقربين في نفس الدفعة، والذي استغل وجوده الدائم بجوارها لتصويرها بشكل متواصل دون أن تشعر.

المفاجأة الأكبر كانت أن الطالب لم يكتفِ بالتصوير، بل قام بإنشاء مجموعة مغلقة على أحد تطبيقات التواصل، وأرسل الفيديو لأصدقائه على سبيل “السـ,ـخرية والتسـ,ـلية”، بحسب اعتـ,ـرافاته الأولية بعد القبـ,ـض عليه.

القوات الأمنية تمكنت من ضبط هاتف المتـ,ـهم، وتبين وجود نسخة من الفيديو عليه، بالإضافة إلى محادثات تثبت مشاركته مع آخرين. وتمت إحالته مباشرة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

من الناحية القانونية، أكد مختصون أن ما أقدم عليه الطالب يعد جـ,ـريمة متكاملة الأركان، تجمع بين “التصوير غير المشـ,ـروع” و”انتهـ,ـاك الخصوصية” و”نشر محتوى يسيء للغير”، وهي أفعال تستوجب عـ,ـقوبات رادـ,ـعة قد تصل إلى الحبـ,ـس لسنوات، خاصة مع ثبوت الضرر النفسي والمعنوي الذي لحق بالفتاة.

الواقعة انتشرت كالنـ,ـار في الهشـ,ـيم بين الطلاب وعلى السوشيال ميديا، حيث عبّر الكثيرون عن غضبهم واستـ,ـيائهم، وطالبوا بضرورة تشديد العقوبة ليكون عبرة لكل من يحاول العبث بخصوصيات الآخرين. البعض اعتبر ما حدث جـ,ـريمة أخلاقية تهـ,ـدد الثقة داخل المجتمع الجامعي، بينما دعا آخرون إلى زيادة حملات التـ,ـوعية بخطورة استخدام الهواتف الذكية بشكل غير مسؤول.

إدارة الكلية من جانبها أصدرت بياناً أكدت فيه أنها لن تتهـ,ـاون مع أي فعل يمس سمعة المؤسسة أو طلابها، وأنها ستتخذ إجراءات تأديبية صارمة بحق الطالب بالتوازي مع التحقيقات الجارية لدى السلطات.

الطالبة الضـ,ـحية ما زالت تعيش حالة من الصـ,ـدمة والانهيـ,ـار، إذ أكدت أسرتها أنها لم تتوقع أن تتعرض لمثل هذا الفعل من أحد زملائها الذين يفترض أن يكونوا في مكان مخصص للعلم والأمان.

ويرى خبراء الاجتماع أن هذه الحادثة تمثل ناقوس خـ,ـطر حول الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا بين الشباب، وأن “الفضول والتسلية” لم يعدا مبرراً لأي تجاوز يمس كرامة وسمعة الآخرين. كما طالبوا بسن قوانين أشد صـ,ـرامة لمـ,ـكافحة هذه الأفعال، إلى جانب تكثيف حملات التـ,ـوعية داخل الجامعات والمدارس.

وبينما يستمر التحقيق في القضـ,ـية، تبقى هذه الحـ,ـادثة واحدة من أبرز القـ,ـضايا التي فتحت الباب أمام نقاش واسع حول احترام الخصوصية وضرورة فرض رقابة ذاتية قبل أن تتحول لحظة طيش إلى مأسـ,ـاة تهـ,ـدد حياة ومستقبل إنسان بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!