أحداث مثيرة

“ترك الجامعة وفتح مركز مساج!”.. شاب سعودي يُصبح مليونيراً خلال 3 سنوات فقط!.. السر في أول خطوة غيرت مجرى حياته!

بينما يسلك معظم الشباب طريق الدراسة والعمل الوظيفي التقليدي، قرر شاب سعودي أن يسير عكس التيار، فترك مقاعد الدراسة الجامعية وتوجّه إلى مجال غريب وغير مألوف للبعض، لكنه آمن بفكرته، وتمسّك بحلمه. وبعد ٣ سنوات فقط.. أصبح مليونيراً! فكيف فعلها؟ وما هي الخطوة الأولى التي غيرت حياته؟!

البداية لم تكن سهلة.. ولكن الطموح لا يعرف المستحيل!

“تركت الجامعة، وبدأتُ من الصفر”… بهذه الكلمات روى عبدالله (٢٨ عاماً)، قصته التي تحوّلت من مغامرة جريئة إلى نجاح لافت يُدرّس في عالم ريادة الأعمال. يقول عبدالله:

“كنت أدرس في إحدى الجامعات، لكن شعرت أنني لست في مكاني الصحيح، كنت أبحث عن شيء يُعبّر عن شخصيتي، ووجدت نفسي شغوفاً بعالم الصحة البدنية والاسترخاء، تحديدًا في مجال المساج العلاجي والرياضي.”

وعلى الرغم من نظرات الاستغراب من أصدقائه وحتى عائلته، لم يتردد عبدالله في اتخاذ القرار المصيري: ترك دراسته، وبدأ العمل مساعدًا في مركز صغير للمساج والتدليك، حيث تعلّم المهارات الأساسية واكتسب الخبرة الميدانية.

“الخطوة الأولى كانت كل شيء!”.. استثمر في نفسه أولاً!

أهم قرار اتخذه عبدالله لم يكن فتح المركز فورًا، بل الاستثمار في نفسه أولاً. سافر إلى تايلاند وماليزيا للحصول على شهادات مهنية في المساج الطبي والعلاجي، واطّلع على أحدث الأساليب العالمية في هذا المجال.

“تعلّمت أن الجودة والاحترافية هي سر النجاح. والعميل الذكي لا يبحث عن الأرخص، بل عن الأفضل.”

وبعد أن عاد إلى السعودية، بدأ بجهاز واحد، وغرفة صغيرة في موقع متواضع، لكنه حرص على تقديم خدمة متميزة، مع احترام الخصوصية، ونظافة عالية، وتفاصيل احترافية.

الانتشار بدأ من “السمعة”.. والزبائن هم من قاموا بالتسويق له!

خلال الأشهر الأولى، كان عبدالله يعمل بنفسه، ويقدّم الخدمة للزبائن. لكنه لم يكن يفكر فقط في الأرباح، بل في رضا الزبون وبناء قاعدة عملاء تثق به.

ومع الوقت، انتشر اسمه من خلال التوصية الشخصية، وأصبح عدد الحجوزات يتضاعف، فقرر التوسّع، واستأجر موقعًا جديدًا في حي راقٍ، ووظّف كوادر محترفة، وأدخل خدمات جديدة مثل العلاج الطبيعي، والمساج الرياضي للرياضيين المحترفين.

وفي السنة الثالثة.. افتتح الفرع الثاني، ثم الثالث، لتصل أرباحه اليوم إلى أكثر من ٣ ملايين ريال سعودي سنويًا!

ما السر الحقيقي؟!.. ثقافة تقديم “قيمة” وليس مجرد خدمة

بحسب عبدالله، السر ليس في “المساج”، بل في طريقة تقديمه.

“أغلب الناس يظنون أن هذا المجال ترفيهي، لكنني حولته إلى خدمة علاجية مطلوبة، وأضفت لها هوية سعودية راقية تجمع بين الجودة والاحترام والراحة النفسية.!

كما أن عبدالله لم يعتمد فقط على الكفاءة المهنية، بل أنشأ علامة تجارية خاصة به، وسوّق لها عبر منصات التواصل الاجتماعي بأسلوب راقٍ ومحترم، وجذب شريحة كبيرة من العملاء، خاصة من رجال الأعمال والرياضيين.

دروس من القصة.. لمن يريد أن يبدأ اليوم!

قصة عبدالله تحمل ٥ دروس ذهبية لكل شاب أو شابة يفكرون في بدء مشروعهم الخاص:

1. القرار الشجاع: التغيير لا يأتي إلا بقرار جريء، حتى لو كان صعباً.

2. التعلّم أولاً: لا تبدأ مشروعاً وأنت لا تعرف أسراره. تعلّم، ثم انطلق.

3. ابدأ صغيرًا.. ولكن بجودة: غرفة واحدة قد تكون بداية إمبراطورية.

4. السمعة أهم من الإعلان: الزبائن الراضون هم أقوى إعلان مجاني لك.

5. القيمة لا تُقاس بالسعر، بل بالتجربة: الناس تدفع مقابل ما يشعرون به، لا فقط ما يحصلون عليه.

في الختام… النجاح ليس حكرًا على أحد!

قصة هذا الشاب السعودي تُثبت أن الطريق إلى النجاح ليس واحداً، وأن الجرأة المصحوبة بالتخطيط والعلم يُمكن أن تفتح أبواباً لم تخطر على البال.

“كل ما تحتاجه هو فكرة، وشغف، وخطوة أولى صحيحة.”

هكذا ختم عبدالله قصته، موجهاً نصيحته لكل شاب لا يزال ينتظر الفرصة المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!