التعب والنعاس وآلام الرأس؟ موجة أعراض غريبة تجتاح عدداً من الدول العربية.. إليك السبب العلمي الصادم وراء هذه الظاهرة!

في الأيام الأخيرة، عجّت منصات التواصل بتساؤلات وشكاوى متكررة من أشخاص يعانون من أعراض غريبة: تعب شديد، صداع متواصل، رغبة مفاجئة في النوم خلال النهار، حتى بعد نوم جيد في الليل. فهل هي مجرد مصادفة؟ أم أن هناك ظاهرة صحية أو بيئية تقف خلف هذه الشكاوى الجماعية؟
موجة غير مفسّرة أم تحذير صحي مبكر؟
لم يعد الأمر مقتصراً على فرد أو منطقة، بل بدأت التعليقات تتشابه بشكل لافت: “أنام جيداً، لكني أشعر وكأنني لم أنم”، “كل يوم صداع بدون سبب واضح”، “رغبة مفاجئة في النوم وسط العمل”، وغيرها من العبارات التي تدق ناقوس الخطر.
السبب الأوّل: تقلبات الطقس والمجال المغناطيسي للأرض
أكد عدد من الخبراء في مجال البيئة والفيزياء الجيولوجية أن الفترة الحالية تشهد اضطرابات ملحوظة في المجال المغناطيسي للأرض نتيجة عواصف شمسية خفيفة. هذه الاضطرابات قد تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان مسببة صداعاً، تعباً عاماً، واضطرابات في النوم.
وفي دراسة حديثة، لوحظ ارتباط بين شدة النشاط الشمسي وازدياد الشكاوى الصحية المرتبطة بالإرهاق والنعاس المفاجئ، وخاصة بين الأشخاص الذين يعملون تحت ضغط أو يعانون من نقص فيتامينات أساسية.
السبب الثاني: نقص فيتامين “د” والمغنيسيوم
أطباء التغذية والباطنة يشيرون إلى أن أكثر من ٧٠٪ من سكان المنطقة يعانون من نقص فيتامين “د” بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، وهو ما يسبب تعباً عاماً، ضعفاً في التركيز، وآلاماً في العضلات والرأس. إضافة إلى أن انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم قد يكون السبب وراء النعاس المستمر حتى بعد النوم لساعات طويلة.
السبب الثالث: التوتر الرقمي والإجهاد النفسي اليومي
لا يمكن إنكار أثر الساعات الطويلة أمام الشاشات، وخاصة قبل النوم. هذا “الإجهاد الرقمي” يؤدي إلى اضطرابات في إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. النتيجة؟ نوم غير عميق، واستيقاظ متكرر، وشعور بالتعب رغم عدد ساعات النوم الكافية.
نصائح مهمة لتجاوز هذه الحالة المؤقتة:
١. التعرض اليومي للشمس لمدة ٢٠ دقيقة على الأقل.
٢. تقليل استخدام الهاتف قبل النوم بساعتين.
٣. شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
٤. تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم مثل الموز، المكسرات، والسبانخ.
٥. الفحص الدوري للفيتامينات لتحديد أي نقص وعلاجه سريعاً.
وراء هذه الأعراض الغريبة قد يقف أكثر من سبب، بعضها بيئي وآخر صحي. لكن المؤكد هو أن تجاهل هذه الإشارات قد يؤدي إلى مضاعفات أخطر لاحقاً. راقب صحتك، عدّل عاداتك اليومية، ولا تتردد في استشارة الطبيب إن استمرت هذه الأعراض لعدة أيام متواصلة.