رعب يسود المناطق بعد سماع صوت غامض في الساعات الأولى من الليل… هل هو تمهيد لزلزال مدمر؟… تحذيرات العلماء شديدة!!
في الساعات الأولى من الليل، اهتزت العديد من المناطق في عدة دول مجاورة بفعل صوت غامض، حيث سادت حالة من القلق والخوف بين سكان هذه المناطق. الكثير من الأشخاص وصفوا الصوت بأنه “مروع” و”مخيف”، فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع صوتية لهذه الظاهرة التي بدت غير قابلة للتفسير. فما هو هذا الصوت؟ هل هو مجرد حادث طبيعي، أم أنه تمهيد لحدث كارثي قد يغير مجرى الأمور بشكل غير متوقع؟
ما الذي حدث في تلك الليلة؟
الحدث بدأ عندما شعر سكان مناطق مختلفة من الشرق الأوسط بشيء غير اعتيادي في الأجواء. كان ذلك الصوت الرهيب يسمع فجأة دون تحذير، وارتبطت تساؤلات عديدة حوله، خاصة أن الأشخاص الذين سمعوا الصوت أكدوا أنه كان أشبه بهزّة أرضية عنيفة أو صوت تحطم ضخم. في بعض الأحيان، وُصف الصوت بأنه يشبه هدير عاصفة شديدة، فيما أشار آخرون إلى أنه كان كالرعد الذي يسبق العواصف العاتية.
العلماء يحذرون: هل هو تمهيد لزلزال؟
في حين أن هذا الصوت أثار حالة من الرعب لدى البعض، فقد دقَّ العلماء ناقوس الخطر. وقال بعض الباحثين في الزلازل إن مثل هذه الظواهر قد تكون مؤشراً غير مباشر على حدوث اضطرابات في القشرة الأرضية. وفقاً لدراسة قام بها عدد من العلماء في مختبرات الزلازل، فقد يحدث أن تكون هذه الأصوات ناتجة عن تحركات تحت الأرض قد تمهد لحدوث زلزال مدمر.
ووفقاً لخبير الجيوفيزياء الدكتور “سامي العلي”، فإن هذه الظاهرة قد تكون إشارة على حدوث شقوق في القشرة الأرضية في المنطقة، مما قد يزيد من احتمال وقوع هزات أرضية متتالية. وأضاف العلي أنه من المهم على سكان هذه المناطق أن يكونوا مستعدين للحدوث المحتمل لأي كارثة طبيعية قد تقع في الأيام القادمة.
حالات مشابهة عبر التاريخ
تاريخياً، كثيراً ما حدثت ظواهر مشابهة قبل وقوع الزلازل الكبرى. ففي عام 2011، قبيل حدوث زلزال توهوكو في اليابان، أفاد العديد من السكان بسماع أصوات غريبة تحت الأرض، وهو ما تم ربطه بشكل لاحق بزيادة النشاط الزلزالي في المنطقة. وفي عام 2008، سجل علماء في الصين أصواتاً مشابهة قبل وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سيشوان.
التوقعات المستقبلية: هل سنشهد كارثة؟
النقطة الأكثر إثارة للقلق هي التوقعات المستقبلية. وفقاً للتقارير الأولية من مراكز رصد الزلازل، يشير بعض العلماء إلى أن هناك احتمالية لحدوث زلزال قوي في المنطقة قريباً، خاصة بعد زيادة النشاط الزلزالي في بعض الأماكن التي شهدت هذا الصوت الغامض. بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق متزايد بين علماء الأرض بسبب الأرصاد الجيولوجية الأخيرة التي تظهر تحركات غير اعتيادية في الصدوع الأرضية.
ماذا يجب أن يفعل السكان؟
من خلال التصريحات الأخيرة، حثَّ الخبراء السكان على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية، مثل تحديد أماكن آمنة في منازلهم، والاستماع إلى التعليمات الرسمية من السلطات المحلية، وكذلك متابعة تقارير الأرصاد الجوية والتوقعات الزلزالية عن كثب. كما نصح العلماء بضرورة الاستعداد للحالات الطارئة مثل الإخلاء السريع أو البحث عن ملجأ في حال حدوث هزات أرضية مفاجئة.
يبقى الصوت الغامض الذي سُمع في الساعات الأولى من الليل لغزاً محيراً، ولكنه يثير العديد من الأسئلة حول ما إذا كان هذا الحدث مجرد ظاهرة طبيعية أم تمهيداً لحدث مدمر قادم. وفي ظل التحذيرات الشديدة من العلماء، يبدو أن اليقظة والاستعداد للأحداث الطبيعية غير المتوقعّة هو الخيار الأفضل في هذه المرحلة.
