أقتراحات عامة

إذا ظهرت عليك هذه العلامات.. قد تكون مصابًا بالحسد والعين دون أن تدري! احذر تجاهلها!

في مدينة مثل الرياض، حيث تتسارع وتيرة الحياة وتكثر العلاقات الاجتماعية والمنافسات المهنية، لا يكاد يخلو مجلس أو حديث يومي من الإشارة إلى “الحسد” و”العين”. هذه المفاهيم، المتجذرة في ثقافة المجتمعات العربية والإسلامية، لم تأتِ من فراغ، بل ورد ذكرها صراحة في القرآن الكريم والسنة النبوية، حتى أن سورة كاملة من سور القرآن، وهي سورة الفلق، اختُتمت بالاستعاذة من الحاسد: “ومن شر حاسد إذا حسد.”

ورغم أن كثيرين ينظرون لهذه المفاهيم باعتبارها أمورًا غيبية، إلا أن علماء الدين والرقاة الشرعيين أكدوا على وجود أعراض حقيقية قد تصيب الإنسان إذا كان محسودًا أو معيونًا، ويؤكدون أن إهمال هذه العلامات قد يقود إلى تدهور نفسي وجسدي خطير.

ما الفرق بين الحسد والعين؟

الحسد: هو تمني زوال النعمة عن الغير، وقد يُصيب الإنسان من أقرب الناس إليه.

العين: هي نظرة إعجاب قد تُصيب الإنسان من دون قصد، وقد تكون من شخص لا يُضمر شرًا.

وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله:

“العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين.”

رواه مسلم.

علامات الإصابة بالحسد والعين: لا تتجاهلها أبدًا

رصد الرقاة الشرعيون مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية المتكررة التي قد تشير إلى أن الشخص مصاب بالحسد أو العين، ومن أبرزها:

1. العزلة المفاجئة: ميول غير مبررة لاعتزال الأهل والأصدقاء.

2. البكاء بدون سبب: نوبات من الحزن أو البكاء دون أي مبرر واضح.

3. إهمال المظهر الشخصي: خاصة لدى الأشخاص المعروفين بعنايتهم بمظهرهم.

4. القلق والاضطراب العام في الحياة: سواء في العمل، أو الزواج، أو الدراسة.

5. الغضب السريع والعدوانية: انفجارات عصبية متكررة لأسباب بسيطة.

6. صداع متكرر لا يُعرف سببه، وخصوصًا عند قراءة القرآن.

7. فقدان الشهية الشديد وخسارة الوزن بشكل ملحوظ.

8. كثرة التثاؤب عند الصلاة أو قراءة القرآن الكريم.

9. تعرق زائد وإسهال مستمر دون تشخيص طبي واضح.

10. الإحساس بالتخدير في الجسم أو خدر في الأطراف.

11. الاكتئاب المفاجئ وقلة الكلام حتى مع الأقربين.

12. أعراض نفسية متقدمة مثل الوسواس أو الشعور بالجنون أو الوهم.

هل العين والحسد أقوى من قدر الله؟

بالطبع لا. فكل ما يحدث للإنسان لا يخرج عن قضاء الله وقدره. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.”

لكن الإسلام أمرنا بالأخذ بالأسباب، ومنها تحصين النفس بالرقية الشرعية والأذكار اليومية، فكما أن المرض حق، كذلك الحسد والعين، وكما أن للمرض دواء، فإن للعين والحسد علاجًا أيضًا.

طرق تحصين النفس من الحسد والعين

1. المداومة على أذكار الصباح والمساء.

2. قراءة سورة البقرة باستمرار، فهي كما قال النبي: “أخذها بركة، وتركها حسرة.”

3. الاستعاذة بسور المعوذتين والفاتحة.

4. الرقية الشرعية التي تشمل آيات من القرآن الكريم والأدعية النبوية.

5. الوضوء والصلوات الخمس في وقتها.

6. عدم عرض النعم على الآخرين بشكل مستفز، فـ”كل ذي نعمة محسود”.

7. حسن التوكل على الله، والإيمان بأن الله هو الحافظ والمعافي.

حالات من الواقع: عندما يكون الحسد سببًا في المعاناة

في أحد أحياء شمال الرياض، روت “ن.س” – وهي موظفة حكومية في الثلاثينات – قصتها مع الحسد قائلة:

“كنت ناجحة في عملي، حياتي الزوجية مستقرة، وكل شيء يسير بشكل مثالي، حتى بدأت حالتي النفسية تتدهور فجأة دون سبب. بكاء، أرق، مشاكل مع زوجي، ونوبات صداع غريبة… وبعد زيارة أحد الرقاة، ظهرت أعراض واضحة عند الرقية، وتم تشخيص حالتي بأنها نتيجة عين قوية أصابتني من شخص قريب.”

 

هذه القصة ليست استثناء، بل هي مثال لما قد يحدث في غفلة منا عن التحصين.

 لا تهمل الأعراض.. ولا تتهاون في التحصين

قد تكون أعراض الحسد والعين خفية في البداية، لكنها تزداد قوة مع الإهمال. وكما لا نتجاهل أعراض المرض الجسدي، يجب ألا نتجاهل الأعراض الروحية والنفسية، خاصة إذا اجتمعت فجأة دون تفسير طبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!