خطأ شائع يرتكبه ملايين الناس يومياً عند شرب الماء!.. خبير يكشف التوقيت الأسوأ على الإطلاق!

في الوقت الذي نعلم فيه جميعًا أهمية شرب الماء لصحتنا العامة، يبدو أن كثيرين منا يرتكبون خطأ بسيطًا لكن تأثيره قد يكون عكسيًا تمامًا لما نرجوه من الترطيب! فقد كشف خبير تغذية رياضي يعمل مع كبار نجوم الرياضة أن توقيت شرب الماء قد يكون له تأثير مباشر على جودة النوم، الأداء البدني، والصحة العامة، بل وقد يتحول إلى عبء على الجسم إذا أسيء التوقيت.
متى تشرب الماء؟.. ليس كما تظن!
مات جونز، اختصاصي التغذية الرياضية الذي يعمل مع فريق بوسطن سيلتكس الأميركي الفائز ببطولة الـNBA لعام 2024، صرّح بأن “شرب الماء في توقيت خاطئ قد يتسبب في مشاكل مزعجة مثل اضطرابات النوم، ضعف التركيز، وزيادة الإجهاد الجسدي دون وعي”.
ففي مقابلة حديثة نُشرت على موقع “بيزنس إنسايدر”، شدد جونز على ضرورة شرب 80% من كمية السوائل اليومية قبل الساعة الرابعة مساءً. وبرر ذلك بأن الجسم يحتاج إلى وقت كافٍ لمعالجة السوائل وتوزيعها دون أن يتسبب ذلك في الاستيقاظ الليلي المتكرر بسبب امتلاء المثانة، ما يؤثر على دورة النوم ويضعف استشفاء الجسم أثناء الليل.
أهم 5 نصائح ذهبية من خبير تغذية نجوم الرياضة:
1. ابدأ شرب الماء مباشرة بعد الاستيقاظ: أثناء النوم، يفقد الجسم كمية من السوائل، لذا فإن الشعور بالعطش عند الاستيقاظ هو مؤشر واضح على وجوب شرب كوب أو كوبين من الماء فورًا.
2. راقب لون البول: يجب أن يكون فاتحًا مائلًا إلى الأصفر. إذا أصبح داكنًا، فهذه علامة واضحة على الجفاف.
3. تجنب الشرب المفرط بعد الرابعة عصرًا: حتى وإن شعرت بالعطش، حاول توزيع استهلاك السوائل طوال اليوم وتخفيفها تدريجيًا بعد هذا الوقت.
4. اعتمد على مصادر سوائل أخرى: مثل الفواكه الغنية بالماء كالبطيخ والرمان، وماء جوز الهند، والشاي الخفيف، فكلها تساهم في الترطيب وتعزز التوازن الكهربائي في الجسم.
5. اشرب قبل أن تشعر بالعطش: الانتظار حتى العطش الشديد، خاصة أثناء التمارين، يعني أنك وصلت إلى حالة من النقص بالفعل. لذلك من الأفضل جدولة فترات شرب الماء مسبقًا.
هل أنت ترتكب هذا الخطأ دون أن تدري؟
من المثير للدهشة أن الكثير من الناس، حتى الرياضيين، لا يدركون أن توقيت شرب الماء قد يؤثر على الأداء الرياضي والنفسي اليومي، وقد يكون وراء الشعور بالكسل أو ضعف التركيز أو حتى الصداع المستمر. لذا، إن كنت من أولئك الذين يتناولون أغلب كمية الماء مساءً أو بعد التمارين بشكل مكثف، فربما حان الوقت لإعادة التفكير في روتين الترطيب الخاص بك.
شرب الماء أمر حيوي ولا غنى عنه، لكن الأهم من الكمية هو الوقت وطريقة التوزيع. ومع القليل من التعديل في روتينك اليومي، يمكن لجسمك أن يعمل بكفاءة أعلى، وذهنك أن يصبح أكثر صفاء، ونومك أكثر عمقًا واستقرارًا.