في الوقت الذي يُعتبر فيه البيض من أكثر الأغذية فائدة وتكاملًا من حيث العناصر الغذائية، إلا أنّ تجاهل بعض الحقائق الطبية بشأن طريقة حفظه أو تناوله قد يحوّله من غذاء مفيد إلى “قنبلة سامة” تُهدّد حياتك، حرفيًا!
فما هي الحقيقة وراء هذا التحذير الذي أثار ذعر الكثيرين؟ ومتى يصبح البيض خطرًا قاتلًا؟ وهل من علامات تدل على أنه لم يعُد صالحًا للأكل؟ الإجابة قد تدهشك… لكنها قد تُنقذ حياتك أو حياة من تحب!
البيض.. غذاء خارق ولكنه لا يرحم إذا أُسيء استخدامه!
يحتوي البيض على بروتينات عالية الجودة، فيتامينات مثل B12 وD، معادن كالكالسيوم والزنك، ويُعتبر مصدرًا متكاملًا للبروتين الحيواني. لكن ما لا يعرفه البعض أن البيض أيضًا يُعدّ بيئة خصبة لنمو البكتيريا السامة إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح.
أخطر هذه البكتيريا؟ “السالمونيلا”!
السالمونيلا.. العدو الخفي الذي يحوّل البيض إلى سُم قاتل!
تُعتبر بكتيريا السالمونيلا من أخطر مسببات التسمم الغذائي، وتتكاثر بسرعة كبيرة على سطح أو داخل البيض إذا تمّ تخزينه بطريقة خاطئة أو تمّ طهيه بشكل غير كافٍ.
وفقًا لتحذيرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن تناول بيضة ملوثة بالسالمونيلا، ولو بكمية صغيرة، قد يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل:
حمى شديدة
غثيان وقيء
إسهال حاد
تشنجات في البطن
وفي حالات نادرة… الوفاة، خاصة لدى الأطفال أو كبار السن أو ضعيفي المناعة.
متى يتحوّل البيض إلى “سُم قاتل” فعلًا؟
إليك الحالات التي يُصبح فيها البيض خطرًا لا يُغتفر:
1. إذا تُرك خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين: البيض يحتاج إلى درجة حرارة تبريد أقل من 5 درجات مئوية. أي بيضة تُترك في الجو العادي لفترة طويلة تُصبح بيئة مثالية للبكتيريا.
2. إذا كان البيض مكسورًا أو متشقق القشرة: حتى إن بدا صالحًا من الداخل، فإن أي تشققات تُسهّل دخول البكتيريا للداخل دون أن تشعر.
3. إذا كانت رائحته أو لونه غير طبيعي: البيض الفاسد غالبًا ما يصدر عنه رائحة كريهة أو لون غير متجانس عند فتحه. هذه إشارات تحذيرية لا يجب تجاهلها.
4. إذا تم تناوله نيئًا أو غير مطهو جيدًا: البيض النيء أو قليل الطهي لا يقتل البكتيريا، ويُعدّ السبب الأول لحالات التسمم.
5. إذا انتهت صلاحيته دون أن تلاحظ: حتى وإن بدا شكله جيدًا، فإن تاريخ الصلاحية مهم جدًا ولا يُستهان به.
أطباء يُحذّرون: “لا تتهاونوا.. فقد تكون البيضة قاتلة!”
صرّح عدد من الأطباء وخبراء الصحة العامة أنّ عددًا من الحالات التي تم رصدها خلال السنوات الأخيرة ناتجة عن تجاهل قواعد بسيطة في حفظ البيض. وأشاروا إلى أن العديد من الضحايا لم يتخيلوا أن بيضة “بريئة الشكل” قد تسبب لهم دخول العناية المركزة خلال ساعات.
أحد الأطباء وصفها بقوله:
“البيض غذاء عظيم.. لكنه مثل السكين، مفيد في المطبخ، وقاتل إن أُسيء استخدامه!”
كيف تحمي نفسك وعائلتك من هذا الخطر الخفي؟
إليك مجموعة من النصائح التي قد تُحدث فرقًا كبيرًا:
لا تشتري البيض إذا كان متشققًا أو عليه آثار دم.
احفظ البيض دائمًا في الثلاجة، في عبوته الأصلية.
لا تُعيد البيض المطهو جزئيًا إلى التبريد لإعادة تسخينه لاحقًا.
اغسل يديك وأدوات المطبخ بعد التعامل مع البيض النيء.
اطهُ البيض جيدًا حتى يتماسك الصفار والبياض.
وأخيرًا… لا تجعل من غذائك سببًا في هلاكك!
البيض سيبقى عنصرًا غذائيًا أساسيًا في حياتنا اليومية، لكن الحذر واجب، والوعي مطلوب. فلا تتجاهل تلك العلامات، ولا تُجازف بتناول بيضة قد تُكلفك الكثير.
المعلومة قد تنقذ حياة… شارك المقال مع من تحب وكن سببًا في وقاية غيرك من خطرٍ لا يُرى بالعين المجردة!
