هل ارتفاع الكوليسترول “الجيد” يشكّل خطرًا؟ إليك الحقيقة الكاملة والنسب المثالية لصحة قلبك!

قد يفاجئك أن الكوليسترول ليس عدوًا دائمًا للصحة، بل إن جسم الإنسان يحتاجه للقيام بوظائف حيوية، مثل بناء أغشية الخلايا، إنتاج الهرمونات، والمساعدة في الهضم. لكن الصورة ليست دائمًا وردية، فحتى ما يُعرف بـ”الكوليسترول الجيد” قد يُصبح مصدر قلق إذا تجاوز معدلات معينة.
في هذا المقال، نوضح الفرق بين أنواع الكوليسترول، متى يصبح “الجيّد” خطرًا، وما هي النسب المثالية التي عليك الحفاظ عليها.
ما هو الكوليسترول الجيد (HDL)؟
الكوليسترول الجيد هو اختصار لـ High-Density Lipoprotein، أو البروتين الدهني عالي الكثافة. وظيفته الأساسية هي إزالة الكوليسترول الضار من مجرى الدم، حيث ينقله إلى الكبد ليُعالجه ويُخرجه من الجسم. كما يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، مما يجعله خط دفاع طبيعي ضد أمراض القلب.
ما الفرق بين HDL وLDL؟
النوع الاسم الشائع التأثير على الصحة
HDL الكوليسترول الجيد يحمي القلب ويزيل الكوليسترول الزائد
LDL الكوليسترول الضار يترسب في الشرايين وقد يسبب انسدادها وأمراض القلب
ما هي النسبة المثالية للكوليسترول الجيد (HDL)؟
وفقًا لمنظمات صحية مثل CDC وجمعية القلب الأمريكية:
للرجال:
أقل من 40 ملغ/ديسيلتر: خطر مرتفع
أكثر من 60 ملغ/ديسيلتر: ممتاز ويقلل من خطر أمراض القلب
للنساء:
أقل من 50 ملغ/ديسيلتر: خطر مرتفع
أكثر من 60 ملغ/ديسيلتر: ممتاز
لكن، هل كلما ارتفع كان أفضل؟ ليس دائمًا.
متى يصبح ارتفاع الكوليسترول الجيد خطرًا؟
رغم فوائده، إلا أن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن ارتفاع HDL بشكل مفرط (أكثر من 90-100 ملغ/ديسيلتر) قد لا يكون مفيدًا كما كان يُعتقد. بل يمكن أن يرتبط بمشكلات صحية مثل:
اختلالات في التمثيل الغذائي
زيادة في بعض مخاطر السرطان أو أمراض الكبد
اضطرابات في المناعة
لهذا السبب، الاعتدال هو الأفضل. فإذا أظهرت تحاليلك أرقامًا مرتفعة بشكل غير اعتيادي، من الأفضل استشارة الطبيب.
كيف تحسّن مستويات الكوليسترول الجيد بشكل صحي؟
1. مارس التمارين الهوائية بانتظام
مثل: المشي السريع، السباحة، ركوب الدراجة
تساعد على رفع HDL وخفض LDL
2. تناول الدهون الصحية
زيت الزيتون، الأفوكادو، الأسماك الدهنية (كالسلمون)، المكسرات قلّل من الدهون المتحولة والمهدرجة
3. أقلع عن التدخين
يُحسّن فورًا من مستويات HDL ويُقلل من خطر أمراض القلب
4. حافظ على وزن صحي
السمنة تقلل HDL وتزيد LDL والدهون الثلاثية
كيف يتم فحص الكوليسترول؟
الفحص القياسي هو تحليل الدهون في الدم (Lipid Panel)، ويشمل:
الكوليسترول الكلي
LDL (الضار)
HDL (الجيد)
الدهون الثلاثية (Triglycerides)
نصيحة مهمة:
للحصول على نتائج دقيقة، صُم 9 إلى 12 ساعة قبل إجراء الفحص (يمكن شرب الماء فقط). الكوليسترول الجيد (HDL) ضروري لصحة القلب المعدل المثالي هو أكثر من 60 ملغ/ديسيلتر ارتفاعه بشكل مفرط قد يكون مؤشرًا لمشكلات صحية الأفضل الحفاظ على توازن شامل في نسب الكوليسترول