أم تسمع صوت بكاء رضيع في الحديقة ليلاً!.. وعندما خرجت وجدت ما جعلها تفقد وعيها من هول الصدمة!

في إحدى الليالي المظلمة والهادئة في ضواحي إحدى المدن العراقية، وقعت حادثة غريبة هزّت الحيّ بأكمله، ودفعت السلطات والمواطنين إلى التساؤل عمّا إذا كان ما حدث طبيعيًا أم شيئًا أبعد من الفهم والمنطق.
صوت بكاء يقطع سكون الليل
كانت “أم نبيل”، وهي امرأة في بداية الأربعينات من عمرها، تعيش حياة عادية في أحد الأحياء السكنية الهادئة. وفي حوالي الساعة الثانية فجرًا، بينما كانت تستعد للخلود للنوم، سمعت صوت بكاء رضيع يتصاعد من حديقة منزلها الخلفية. الصوت كان واضحًا ومؤلمًا، وكأن طفلًا صغيرًا يئن من شدة البرد أو الجوع.
في البداية، اعتقدت أن ما سمعته مجرد وهم أو ربما صوت من البيوت المجاورة. لكن الصوت استمر وزاد وضوحًا، ما دفعها للاستيقاظ بالكامل، وارتداء عباءتها على عجل والخروج نحو الحديقة لتفقد مصدر البكاء.
المفاجأة المرعبة في الحديقة
توجهت الأم بحذر إلى مصدر الصوت، حاملة بيدها كشافًا صغيرًا. وعند وصولها إلى الزاوية الخلفية من الحديقة، وجدت شيئًا مغطى ببطانية خفيفة… وداخلها، ما يشبه جسد طفل صغير ملفوف بإحكام. وما إن اقتربت ورفعت البطانية لتتفقد الطفل، حتى صرخت بقوة وسقطت مغشيًا عليها، بعدما رأت مشهداً لا يُصدق!
الصدمة الحقيقية: لم يكن رضيعًا
بحسب رواية الزوج الذي سمع الصرخة وهرع لإنقاذ زوجته، فإن ما وجدوه تحت البطانية لم يكن رضيعًا على الإطلاق، بل كان دمية متقنة الصنع على هيئة طفل، لكنها متصلة بجهاز صغير يصدر صوت بكاء حقيقي من خلال مكبر صوت داخلي مخفي. الأغرب من ذلك أن البطارية التي تغذّي الجهاز لم تكن عادية، بل عبارة عن تقنية متقدمة، ما دفع العائلة لإبلاغ الشرطة على الفور.
التحقيقات تكشف أموراً أغرب
حضرت الشرطة والأجهزة المختصة، وقاموا بفحص الدمية والجهاز. وتبين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. فقد وردت تقارير في مناطق مجاورة عن حالات مشابهة، حيث تم العثور على دمى تبكي في أماكن عامة لإثارة الذعر أو الإيقاع بالضحايا.
ويعتقد بعض المحققين أن الغرض من هذه الحيل قد يكون إجرامياً، إذ يمكن استخدامها لاستدراج النساء أو كبار السن إلى الخارج في أوقات متأخرة، أو لسرقة المنازل حين يخرج أصحابها في حالة من الذعر.
رعب نفسي وقلق اجتماعي
الحادثة خلّفت صدمة نفسية كبيرة لدى “أم نبيل”، التي تم نقلها إلى المستشفى وهي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، بينما دعت السلطات المواطنين إلى الحذر وعدم التفاعل عاطفيًا مع أي أصوات غريبة في الليل، وإبلاغ الجهات المختصة فورًا.
هل نحن أمام ظاهرة جديدة؟
بعض رواد مواقع التواصل ذهبوا لأبعد من ذلك، وبدأوا يربطون ما حدث بحوادث سابقة توصف بأنها “خدع شيطانية” أو حتى “ألعاب من قِبل جهات مجهولة الهوية”، في حين طالب آخرون الجهات الأمنية بالكشف عن مصدر هذه الدمى التقنية الخطيرة.
هذه القصة الغريبة، مهما كانت خلفياتها، تحمل رسالة تحذيرية خطيرة:
ليس كل ما يبدو بريئًا هو كذلك. وفي عالم تتداخل فيه التكنولوجيا مع الحيل النفسية والجرائم المتخفية، يجب أن نكون على قدرٍ عالٍ من الوعي والانتباه، خصوصًا في الأوقات غير المعتادة.
تذكر: إذا سمعت شيئًا مريبًا في الليل، لا تتسرع في التفاعل، بل فكّر، وتحرك بعقل، واستعن بالجهات المختصة.