اكتشاف وتصوير كويكب صغير بسرعة 75 ألف كيلومتر في الساعة
مقدمة حول الحدث
شهد العالم يوم الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 2024م، حدثًا فضائيًا مثيرًا للانتباه. تم اكتشاف الكويكب الصغير (2024 rw1) بواسطة مرصد عربــي، حيث اخترق الغلاف الجوي بسرعة 75 ألف كيلو متر في الساعة، مسجلًا بذلك إحدى أسرع الاصطدامات المسجلة.
تفاصيل الاصطدام
أوضح الدكتور عمار السكجي، الباحث في الفيزياء النظرية والفلكية بمركز الفلك الدولي، أن أجزاء من الكويكب قد سقطت فوق جزر شمال الفلبين مساء نفس اليوم. هذا الحدث تم رصده وتوثيقه من 18 مرصدًا عالميًا، بما في ذلك مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي.
أهمية هذا الحدث الفلكي
تعتبر وكالة الفضاء الأوروبية أن هذا الاصطدام هو التاسع في التاريخ الذي تم التنبؤ به بنجاح قبل وقوعه، مما يعكس التقدم العلمي الكبير في مجال رصد الأجرام الفضائية. تم اكتشاف الكويكب بواسطة مرصد “كاتالينا” الممول من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وأكد على أهمية التعاون الدولي في دراسة ورصد الأجرام السماوية.
المتابعة الحية والبث المباشر
قام مرصد الختم الفلكي ببث حي ومباشر لمرور الكويكب في سماء الإمارات قبل ساعة من اصطدامه بالأرض، مما أتاح للمهتمين مشاهدة هذا الحدث الفريد بشكل مباشر. عمل مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد عودة على تصوير الكويكب ما بين الساعة 15:40 و15:50 بتوقيت غرينتش، مما أضاف قيمة علمية وجمالية للحدث.
الخاتمة
كما هو معروف، هناك آلاف الصخور النيزكية الصغيرة التي تدخل الغلاف الجوي للأرض يوميًا، ولكن رصد وتصوير كويكب بهذه السرعة وهذا الحجم يظل حدثًا نادرًا يجمع بين العلم والإثارة. يُظهر هذا الحدث أهمية المراقبة الفلكية المستمرة والتعاون الدولي في هذا المجال.