السمنة وقلة النوم قد تخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.. كيف تستعيد التوازن من دون أدوية؟!
تحدث الدكتور “سيرغي أرتيمينكو”، أخصائي أمراض الجهاز البولي والذكورة، عن مشكلة تتزايد بين الرجال في العصر الحديث وهي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بسبب نمط الحياة غير الصحي. في مقابلة مع صحيفة “جازيتا” الروسية، أوضح الدكتور “سيرغي” أن السمنة، وقلة النوم، ونمط الحياة الخامل، والإجهاد المزمن، من أهم العوامل التي تؤثر سلبًا على إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
قصور الغدد التناسلية: كيف يحدث وما هو الحل؟
وأشار الدكتور إلى أن انخفاض تركيز هرمون التستوستيرون إلى أقل من 12 نانومول/لتر يُعرَف بقصور الغدد التناسلية، وهي حالة تتطلب تشخيصًا دقيقًا باستخدام تقنيات مثل قياس الطيف الكتلي السائل. ولضمان دقة الاختبار، يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم وإجرائه على معدة فارغة.
لكن الخبر السار هو أن تحسين نمط الحياة يمكن أن يساعد في استعادة مستوى التستوستيرون دون الحاجة إلى أدوية. وأوضح الدكتور “سيرغي” أن التخلص من الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يكون لهما تأثير كبير. وشدد على ضرورة تعديل النظام الغذائي من خلال تقليل الدهون والكربوهيدرات البسيطة وزيادة تناول الخضراوات والفواكه.
النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي
واقترح الدكتور “سيرغي” اتباع مبدأ “طبق هارفرد” كنموذج لنظام غذائي متوازن، حيث ينبغي أن يكون نصف الطبق مكونًا من خضراوات وفواكه، وربع الطبق من كربوهيدرات صحية، والربع الآخر من بروتينات مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقوليات.
كما أشار إلى أهمية ممارسة النشاط البدني بشكل معتدل للحفاظ على المستوى الطبيعي لهرمون التستوستيرون. وبينما يمكن أن تعزز تمارين القوة مستويات التستوستيرون لفترة قصيرة، إلا أن تأثيرها يتراجع مع التقدم في العمر. وأكد أن ممارسة التمارين المكثفة وفقدان الوزن بسرعة قد يؤديان إلى تطور قصور الغدد التناسلية.
الإجهاد والنوم: عوامل مؤثرة
وأكد الدكتور “سيرغي” أن الإجهاد المزمن يخفض من مستويات هرمون التستوستيرون، في حين أن الإجهاد الحاد يمكن أن يزيده. لذلك، يعتبر النوم الجيد والمنتظم عنصرًا رئيسيًا في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون. وقد أظهرت الدراسات أن النوم بعد منتصف الليل أو قلة النوم لأقل من سبع ساعات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تركيز الهرمون، وهذا ينطبق بشكل خاص على الرجال الذين يعملون في نوبات ليلية أو الذين ينامون بعد منتصف الليل.
تختتم النصيحة بالتأكيد على أهمية الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية بشكل متكامل لضمان الحفاظ على مستوى طبيعي لهرمون التستوستيرون.