في الساعات الأولى من صباح الأحد، شهدت منطقة كامشاتكا النائية في أقصى شمال شرقي روسيا زلزالاً قوياً بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين. وأعلنت وزارة حالات الطوارئ الروسية أن الزلزال، الذي وقع على بُعد 90 كيلومتراً شرق مدينة بيتروبافلوفسك-كامشاتسكي، لن يتسبب في تشكل موجات تسونامي خطيرة، مطمئنة بذلك سكان المناطق الساحلية.
وأكدت أكاديمية العلوم الروسية أن الزلزال الذي ضرب المنطقة كان بقوة 7 درجات، في حين أشار المرصد الأوروبي المتوسطي للزلازل إلى أن قوة الهزة قد وصلت إلى 7.2 درجات، لافتةً إلى أن الزلزال وقع على عمق 51 كيلومتراً تحت سطح الأرض، قبالة الساحل الشرقي لكامشاتكا.
من جانبه، أصدر المركز الوطني الأميركي للإنذار من موجات المد البحري تحذيراً فورياً من احتمال تشكل تسونامي على سواحل كامشاتكا، بعد أن رصدت أجهزته الهزة القوية. وعلى الرغم من هذا التحذير، سارعت السلطات الروسية لتهدئة المواطنين، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة وأنه لا توجد دلائل قوية تشير إلى احتمال حدوث تسونامي مدمر.
وفي مدينة بيتروبافلوفسك-كامشاتسكي، استيقظ السكان على هزات عنيفة هزت المباني وأثارت المخاوف من تكرار كوارث الزلازل السابقة التي شهدتها المنطقة. وقال أحد السكان المحليين: “كانت الهزة قوية جداً، شعرنا بها وكأن الأرض تتحرك تحت أقدامنا. لحظة مرعبة، لكننا نحمد الله أن الأمور لم تتطور إلى الأسوأ”.
وتُعرف منطقة كامشاتكا بنشاطها الزلزالي العالي نظراً لموقعها على حزام النار في المحيط الهادئ، حيث تتصادم الصفائح التكتونية بشكل مستمر، مما يجعل المنطقة عرضة للزلازل والهزات الأرضية القوية.
وفي ضوء التحذيرات الأولية من موجات المد البحري، اتخذت السلطات المحلية إجراءات احترازية لتأمين المناطق الساحلية، حيث تم إجلاء عدد من السكان إلى مناطق أكثر أماناً تحسباً لأي طارئ. وفي حين تشير التقارير الأولية إلى عدم وقوع أضرار كبيرة، تواصل فرق الطوارئ العمل على تقييم الوضع ومراقبة أي تطورات قد تنجم عن الهزة.
وتبقى هذه الحادثة تذكيراً جديداً بخطورة الكوارث الطبيعية التي تواجهها مناطق الزلازل النشطة، وتضع المسؤولين أمام تحديات مستمرة لضمان سلامة السكان واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في مثل هذه الأوقات العصيبة.
المصدر : وكالات
