أقتراحات عامة

سر مذهل لكل الأمهات طبيب متخصص يكشف: تدليك يدي وجسم المولود يوميًا يمنحه 8 فوائد سحرية من الحنان إلى قوة المناعة.!

تدليك الأطفال حديثي الولادة: سرّ الحب والنمو الصحي

في عالم الأمهات والآباء الجدد، تكثر التساؤلات حول أفضل الطرق للعناية بالمولود الجديد وتعزيز نموه وصحته. وبينما تتركز النصائح غالبًا حول التغذية والنوم، فإن هناك سرًا آخر قد يغفل عنه الكثيرون، وهو تدليك الطفل. هذه العادة البسيطة لا تقتصر فقط على تعميق العلاقة بين الأم ورضيعها، بل تحمل فوائد صحية مذهلة، وفقًا لما أكده الدكتور محمد يحيى، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة.

لماذا يجب أن تدلكي يدي وجسم مولودك يوميًا؟

تدليك الأطفال ليس مجرد لمسة حانية، بل هو علم مدروس يساعد في تحفيز الجهاز العصبي، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز المناعة. في هذا التقرير، نستعرض ثماني فوائد رئيسية لتدليك يدي المولود وجسمه بانتظام.

1- تقوية الرابطة العاطفية بين الأم والطفل

حين تمسك الأم بكف مولودها وتداعب أصابعه الصغيرة، تنشأ بينهما رابطة عاطفية قوية تدوم مدى الحياة. لمسات الأم الحانية تعمل على تهدئة الرضيع، وتجعله يشعر بالأمان والطمأنينة، مما يعزز ثقته بالعالم من حوله.

2- التخفيف من المغص والانتفاخ

يعاني معظم الأطفال حديثي الولادة من المغص والانتفاخ بسبب عدم اكتمال نمو جهازهم الهضمي. تدليك باطن الكف والضغط برفق على نقاط محددة يساعد في تخفيف الغازات وتحسين حركة الأمعاء، ما يقلل من نوبات البكاء الناتجة عن الألم.

3- تقليل البكاء والتوتر

إذا لاحظت أن طفلك يبكي باستمرار، فقد يكون التدليك هو الحل السحري. يعمل تدليك اليدين والجسم على إفراز هرمون “الأوكسيتوسين” الذي يبعث الشعور بالراحة والهدوء لدى الطفل، مما يقلل من نوبات البكاء ويعزز الشعور بالاسترخاء.

4- تحسين جودة النوم

الأطفال الذين يخضعون لجلسات تدليك منتظمة ينامون بشكل أفضل وأعمق. فالتدليك يساعد في استرخاء العضلات ويقلل من الإجهاد، مما يسمح للرضيع بالنوم الهادئ لفترات أطول دون الاستيقاظ المتكرر.

5- تعزيز نمو العضلات والعظام

تساعد حركات التدليك اللطيفة على تحفيز الدورة الدموية، مما يعزز تغذية العظام والعضلات. كما أن التدليك يحفز هرمونات النمو، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة للأطفال المبتسرين (الذين ولدوا قبل موعدهم الطبيعي).

6- تحسين الجهاز التنفسي

الأطفال حديثو الولادة، وخاصة المبتسرين، قد يعانون من مشاكل في التنفس. يساعد التدليك في تقوية عضلات القفص الصدري وتحسين وظائف الرئة، مما يسهم في تنظيم عملية التنفس وتعزيز قدرة الطفل على الشهيق والزفير بفعالية.

7- زيادة الوزن لدى الأطفال المبتسرين

أظهرت دراسات حديثة أن الأطفال المبتسرين الذين يتلقون جلسات تدليك يومية يكتسبون وزنًا بمعدل 47% أكثر من غيرهم. يعود ذلك إلى دور التدليك في تحفيز الجهاز الهضمي، مما يعزز من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أعلى.

8- تقوية المناعة ومقاومة الأمراض

يعمل التدليك على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي المسؤولة عن مقاومة الالتهابات والأمراض. كما يساعد في تنشيط الجهاز الليمفاوي، مما يعزز قدرة الجسم على التخلص من السموم وتقوية المناعة الطبيعية للطفل.

كيف تقومين بتدليك طفلك بطريقة صحيحة؟

استخدمي زيت الأطفال الطبيعي مثل زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند. احرصي على أن تكون الغرفة دافئة، وأن تكوني في وضعية مريحة. قومي بحركات دائرية لطيفة على راحتي اليدين وأطراف الأصابع. لا تضغطي بشدة، بل اجعلي اللمسات خفيفة ومهدئة. تحدثي إلى طفلك بصوت هادئ أثناء التدليك، فذلك يعزز التأثير الإيجابي ويجعله يشعر بالأمان.

لمسة حب تصنع الفارق

قد تبدو جلسات التدليك اليومية مجرد عادة بسيطة، لكنها في الواقع تحمل تأثيرًا هائلًا على صحة الطفل الجسدية والعاطفية. إنها لحظة تقارب استثنائية بين الأم ورضيعها، تمنحه الدفء والطمأنينة، وتضمن له نموًا صحيًا وقويًا. لذا، لا تترددي في جعل التدليك عادة يومية، فبلمسة حانية واحدة، يمكنك تقديم حبك بأجمل صورة، وتعزيز صحة طفلك في آنٍ واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!