صخرة عملاقة تنقسم فجأة أمام أعين السياح!.. التفسير العلمي وراء الظاهرة الغامضة يكشف مفاجآت غير متوقعة!!

شهد مجموعة من السياح في إحدى المحميات الطبيعية مشهدًا نادرًا ومذهلًا: صخرة ضخمة تنشق فجأة إلى نصفين وكأنها قُطعت بسيف حاد!
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو والصور للحدث المذهل، مما أثار موجة من التساؤلات والدهشة:
هل هي معجزة طبيعية؟ أم علامة غامضة؟ أم أن للعلم تفسير آخر أكثر واقعية؟
تفاصيل الواقعة الغريبة
وقع الحدث في منطقة جبلية معروفة بكونها مقصدًا لعشاق المغامرات والتصوير الطبيعي، حيث كان السياح يتجولون بالقرب من تكوينات صخرية ضخمة عندما سمعوا صوت طقطقة غريبة. في لحظات، وعلى مرأى من الجميع، انقسمت إحدى الصخور العملاقة، التي يُقدر وزنها بعشرات الأطنان، إلى نصفين بدقة مذهلة، حتى أن الانقسام بدا وكأنه تم بمشرط عملاق!
التصوير السريع للحدث كشف أن الشق حدث بشكل مفاجئ للغاية دون أن يكون هناك زلزال أو انفجار مرئي.
التفسير العلمي المفاجئ
رغم أن الظاهرة بدت وكأنها خارقة للطبيعة، إلا أن العلماء أوضحوا أن للانقسام تفسيرًا علميًا منطقيًا للغاية يتعلق بظاهرة تُعرف باسم التجوية الفيزيائية، وهي إحدى العمليات الطبيعية التي تؤدي إلى تفتت الصخور على مدى الزمن.
كيف يحدث ذلك؟
1. تغيرات درجات الحرارة: خلال الليل تنخفض الحرارة بشدة، مما يؤدي إلى انكماش الصخور، ثم ترتفع بدرجة كبيرة خلال النهار، مما يؤدي إلى تمددها.
2. تراكم الضغوط الداخلية: هذا التمدد والانكماش المستمر عبر سنوات يولد ضغوطًا هائلة داخل الصخرة.
3. تسرب المياه: تسرب مياه الأمطار إلى الشقوق الدقيقة داخل الصخرة يزيد من تفاقم التمدد الداخلي، وعند تجمد المياه، تتمدد بنسبة 9% إضافية مما يوسع الشقوق.
4. لحظة الانفصال: في لحظة ما، وعندما يصبح الضغط الداخلي غير محتمل، يحدث الانشقاق فجأة، كما لو أن الصخرة انفجرت من الداخل بهدوء ودقة. العلماء يؤكدون أن ما حدث هو مثال نادر على الانهيار البطيء المتراكم الذي انتهى بانقسام دراماتيكي أمام العيون.
لماذا يبدو الأمر غامضًا؟
السبب أن معظم عمليات التجوية والانشقاق تحدث ببطء شديد وعلى مدار سنوات طويلة، مما يجعل مشاهدتها بالعين المجردة أمرًا نادرًا للغاية. لذا فإن رؤية صخرة ضخمة تنقسم فجأة بهذه الطريقة كان حدثًا مثيرًا وخاطفًا للأنفاس!
هل هناك أماكن أخرى تشهد نفس الظاهرة؟
نعم، هناك عدة مواقع شهيرة في العالم حيث تنقسم الصخور بشكل طبيعي، مثل:
وادي النصب في أمريكا: حيث تتفتت الصخور العملاقة بفعل التغيرات المناخية. صحراء أتاكاما في تشيلي: حيث تلعب درجات الحرارة القصوى دورًا رئيسيًا في تفتيت الصخور. جبال تاسيلي في الجزائر: والتي تظهر فيها تشكيلات صخرية غريبة بفعل هذه العمليات الطبيعية.
نصيحة للمغامرين والسياح
دائمًا كن حذرًا أثناء التجول بين التكوينات الصخرية الكبيرة، لأن هذه الصخور قد تحمل شقوقًا غير ظاهرة وتكون معرضة للانشقاق في أي وقت. تجنب الوقوف الطويل تحت الكتل الصخرية الضخمة، خاصة في المناطق ذات التقلبات المناخية الحادة.
مشهد انقسام الصخرة أمام أعين السياح كان تجربة مدهشة ومليئة بالإثارة، لكنه أيضًا تذكير رائع بقوة الطبيعة وعظمة العمليات الجيولوجية التي تعمل ببطء ودقة مذهلين عبر العصور. العلم يكشف لنا دومًا أن وراء كل مشهد غامض تفسيرًا منطقيًا أكثر إثارة من الخيال نفسه!