“معجزة عجيبة من الله لعباده”… عشبة صيفية رخيصة تمتص السكر في الدم وهي أقوى عشرين مرة من إبر الأنسولين… تعرف عليها !!

في ظل تزايد أعداد المصابين بمرض السكري حول العالم، يبحث الكثير من الناس عن بدائل طبيعية آمنة تساعدهم في التحكم في مستويات السكر في الدم، خاصةً في المراحل الأولى من المرض أو كمكمل للعلاج الطبي التقليدي. وقد لفتت العديد من الدراسات والبحوث الطبية الحديثة الأنظار إلى نبات طبيعي بسيط ومتوفر في الأسواق المحلية خلال فصل الصيف، وهو نبات أثبتت التجارب أنه قد يساهم بشكل فعال في تنظيم نسبة السكر في الدم بل ويفوق في تأثيره بعض الأدوية الكيميائية المعروفة.
هذه العشبة التي يتحدث عنها الباحثون تُعرف في بعض البلدان باسم “القرع المر” أو “الكاريلا” وهي تنتمي إلى عائلة القرعيات، وتنتشر بشكل خاص في بلدان آسيا وأفريقيا، وقد بدأت تحظى بشعبية متزايدة في بعض دول الشرق الأوسط بعد أن بدأت الدراسات تبرز فوائدها الصحية المذهلة.
القرع المر هو نبات ذو طعم شديد المرارة، لكنه غني جدًا بمركبات طبيعية تعمل على تعزيز حساسية الأنسولين في الجسم، وتحفز خلايا البنكرياس على إفراز الأنسولين بشكل أكثر كفاءة. إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الأمريكية للطب البديل أشارت إلى أن مستخلص القرع المر يحتوي على مركب يسمى “شارانتين” وهو مسؤول بشكل مباشر عن خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى النوع الثاني من السكري.
ما يميز هذه العشبة أنها لا ترفع نسبة السكر ولا تؤدي إلى هبوط مفاجئ في الجلوكوز كما تفعل بعض أدوية السكري، بل تعمل على تنظيمه بشكل تدريجي وآمن، ما يجعلها خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من نوبات ارتفاع وانخفاض مفاجئ في مستويات السكر.
ولعل أبرز ما يجعل هذه العشبة محط اهتمام الأطباء وخبراء التغذية أنها متوفرة بأسعار منخفضة جدًا، ويمكن تناولها بطرق مختلفة، سواء عبر غليها وشربها كشاي، أو إدخالها في وصفات الطبخ، أو حتى عبر كبسولات جاهزة مستخلصة منها تباع في الصيدليات ومحلات الأغذية الصحية.
وليس هذا فقط، بل هناك أيضًا دراسات تُجرى حاليًا على تأثير هذه العشبة في دعم صحة الكبد وخفض الكوليسترول وتقوية المناعة، ما يجعلها علاجًا طبيعيًا متعدد الفوائد، ولا تقتصر فوائدها فقط على السكري.
لكن، وعلى الرغم من كل هذه الإيجابيات، ينبه الأطباء إلى ضرورة الحذر عند استخدام القرع المر، خصوصًا إذا كان الشخص يتناول أدوية لخفض السكر، لأن التفاعل بين العشبة والدواء قد يؤدي إلى هبوط حاد في نسبة الجلوكوز. لذلك يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل إدخال أي مكمل طبيعي جديد إلى النظام الغذائي.
في النهاية، يمكن القول إن الله سبحانه وتعالى وضع في الطبيعة حلولًا مذهلة للكثير من الأمراض، لكن الأمر يتطلب وعيًا ودراية بكيفية الاستخدام الآمن لها. عشبة “القرع المر” ليست سحرًا ولا بديلاً كاملًا عن الدواء، لكنها قد تكون نعمة حقيقية إذا ما استُخدمت بشكل صحيح وتحت إشراف طبيب مختص.