هل تعلم أن تصرفًا بسيطًا تقوم به يوميًا دون أن تعيره أي اهتمام قد يكون السبب الخفي وراء ارتفاع خطر إصابتك بجلطة قلبية أو دماغية؟! هذا ما كشفته دراسات طبية حديثة، مما دفع العديد من الهيئات الصحية حول العالم إلى التحذير بشدّة من استمرار هذه العادة!
الجلطات.. خطر صامت يهدد ملايين البشر
الجلطة، سواء كانت قلبية أو دماغية، تعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة والعجز حول العالم. وتحدث الجلطة نتيجة انسداد أحد الأوعية الدموية، ما يمنع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية. وتزداد خطورتها مع تقدم العمر، لكنها لم تعد حكرًا على كبار السن فقط، بل أصبحت تهدد أيضًا الفئات الشابة بسبب أنماط الحياة اليومية غير الصحية.
ما العادة البسيطة التي قد ترفع خطر الإصابة؟
وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، فإن الجلوس لفترات طويلة دون حركة – مثل البقاء على المكتب لساعات متواصلة، أو مشاهدة التلفاز لساعات، أو استخدام الهاتف الذكي أو الحاسوب دون تحريك الجسم – قد يُضاعف خطر الإصابة بالجلطات بنسبة تصل إلى ٣٥٪!
الأطباء أكدوا أن الخمول البدني يسبب بطءًا في تدفق الدم داخل الأوردة، وخاصة أوردة الساقين، مما يهيئ لتكوّن الجلطات الدموية. وإذا انتقلت هذه الجلطة إلى القلب أو الدماغ، فقد تؤدي إلى سكتة قلبية أو دماغية مفاجئة.
أعراض يجب عدم تجاهلها
ومن أهم الأعراض التي يجب الانتباه لها:
ألم مفاجئ في أحد الأطراف، خاصة الساق.
تنميل أو ضعف في جانب واحد من الجسم.
صعوبة في الكلام أو فقدان التوازن.
ضيق في التنفس أو ألم بالصدر.
توصيات الأطباء للوقاية
دعت المؤسسات الصحية العالمية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى اتخاذ عدة خطوات بسيطة وفعالة للوقاية من هذا الخطر، منها:
التحرك كل ٣٠ دقيقة عند الجلوس لفترات طويلة.
القيام ببعض التمارين الخفيفة يوميًا مثل المشي أو التمدد.
شرب كمية كافية من المياه لتحسين الدورة الدموية.
تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر.
التوقف عن التدخين فورًا.
مراقبة ضغط الدم ومستوى الكوليسترول بانتظام.
من الأكثر عرضة للإصابة؟
أوضح الأطباء أن أكثر الفئات المعرضة للإصابة هم:
الموظفون الذين يجلسون لساعات طويلة دون حركة.
مستخدمو وسائل النقل لمسافات بعيدة دون فترات توقف.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو السكري.
النساء الحوامل أو من يتناولن حبوب منع الحمل.
لا تستهين أبدًا بعادة الجلوس الطويل!.. صحتك بين يديك، وكل حركة صغيرة قد تصنع فرقًا كبيرًا.
