تحذير صادم: مشروب شائع في كل بيت يُضعف الكبد بصمت!.. حتى الأطفال يشربونه يومياً!
في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الكبد في السنوات الأخيرة، بدأ الأطباء وخبراء التغذية في تسليط الضوء على عادات غذائية يومية قد تكون سبباً مباشراً في هذه المشكلة الصحية المتفاقمة. واحدة من أبرز هذه العادات هي تناول “مشروب يومي شائع” يُستهلك بكثرة من قبل الكبار والصغار على حدٍ سواء، دون أدنى شك في أضراره المحتملة.
هذا المشروب، الذي يسوَّق عادةً كبديل آمن ومنعش للماء أو العصائر الطبيعية، يحتوي على تركيبة معقدة من المواد الصناعية والسكريات والمحليات والنكهات الاصطناعية التي قد تُرهق الكبد بشكل تدريجي.
ما هو هذا المشروب؟ ولماذا يُعد خطيراً؟
نتحدث هنا عن المشروبات الغازية عديمة السكر أو ما يعرف بـ”الدايت صودا”. رغم أنها لا تحتوي على السكر العادي، إلا أن معظمها يحتوي على محليات صناعية مثل الأسبرتام أو السكرالوز، وهي مواد ثبت في دراسات طبية حديثة أنها تؤثر سلبًا على الكبد، خاصة على المدى البعيد.
في دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، وُجد أن الاستهلاك اليومي لهذه المشروبات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهو مرض شائع يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، وقد يسبب لاحقًا التهابات وتليّفاً.
حتى الأطفال لم يسلموا!
المفزع في الأمر أن هذه المشروبات أصبحت متاحة للأطفال والمراهقين بشكل متزايد، في المدارس والمنازل والمطاعم، مما يعزز تراكم الأضرار من سن مبكرة دون ظهور أعراض مباشرة. الكبد بطبيعته عضو “صامت”، لا يُرسل إشارات إنذار واضحة إلا في مراحل متأخرة من المرض.
علامات تحذيرية مبكرة قد تُهمل:
تعب دائم وشعور بالإرهاق
انتفاخ في البطن
تغير لون البول أو البراز
آلام خفيفة في الجزء العلوي الأيمن من البطن
صعوبة في التركيز
ما البدائل الآمنة؟
شرب الماء النقي أو المنكّه بشرائح الفاكهة
عصائر طبيعية غير مضافة
الشاي الأخضر أو شاي الأعشاب بدون سكر
ماء جوز الهند الطبيعي
ما يُسوَّق لك على أنه “دايت” أو “خالي من السكر”، قد لا يكون بريئاً كما تظن. فالكبد، هذا العضو الصبور، يحتاج لعناية حقيقية تبدأ باختيارك اليومي البسيط لما تشربه. تابع مكونات كل منتج تقرأه، وعلّم أطفالك القراءة أيضًا، لأن الصحة تبدأ من الوعي.
