منوعات عامة

“أطباء يكشفون”… أطعمة يومية غنية بالبوتاسيوم تخفض ضغط الدم وتحمي الشرايين !!

يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا حول العالم، ومع ذلك، يركز الكثيرون فقط على تقليل تناول الملح للسيطرة عليه، ومع أن تقليل الصوديوم قد يُساعد، إلا أنه ليس الطريقة الوحيدة أو حتى الأكثر فعالية لخفض ضغط الدم، حيث تشير دراسة جديدة، إلى أن زيادة تناول البوتاسيوم من خلال أطعمة مثل الموز والبطاطا الحلوة والسبانخ والبروكلى قد يكون له تأثير أكبر، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

فى دراسة جديدة نُشرت في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء – فسيولوجيا الكلى، استخدم باحثون بقيادة أنيتا لايتون نموذجًا رياضيًا مفصلاً لدراسة كيفية تأثير التغييرات الغذائية على تنظيم ضغط الدم، ووجدوا أن رفع نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم أدى إلى انخفاض ضغط الدم باستمرار، حتى مع ثبات مستويات الملح، وكان التأثير قويًا بشكل خاص لدى الرجال، الذين أظهروا تحسنًا أكبر في نتيجة تناول كميات أكبر من البوتاسيوم مقارنةً بالنساء.

ويؤثر ارتفاع ضغط الدم على أكثر من 30% من البالغين حول العالم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية ومشكلات الكلى، ويقدم هذا البحث نهجًا بسيطًا وسهل المنال ومدعومًا علميًا للوقاية، وبدلاً من التركيز فقط على تقليل الصوديوم، فإن إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى الوجبات اليومية يمكن أن يصبح جزءًا أساسيًا من الأنظمة الغذائية الصحية للقلب.

ويعتقد الخبراء أن هذا التحول في التركيز من التقييد إلى التوازن الغذائى يمكن أن يساعد فى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية لملايين الأشخاص، كيف تساعد الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم فى انخفاض ضغط الدم؟

بطبيعة الحال يلعب البوتاسيوم دورًا حيويًا فى تنظيم ضغط الدم من خلال مساعدة الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد عبر البول، كما يقلل هذا الإجراء من احتباس السوائل، مما يخفف بدوره الضغط على جدران الأوعية الدموية ويسمح للقلب بضخ الدم بكفاءة أكبر، ومع مرور الوقت، يمكن أن يقلل هذا بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية وتلف الكلى.

وقد وجد باحثو الدراسة أنه حتى دون تقليل تناول الملح، فإن زيادة تناول البوتاسيوم تؤدى إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية، وقد أظهر الرجال، على وجه الخصوص، فوائد أكبر من زيادة استهلاك البوتاسيوم مقارنةً بالنساء، وهذا يشير إلى أن للبوتاسيوم تأثيرًا خافضًا لضغط الدم، وهو تأثير مستقل عن الحد من الصوديوم.

وتُسلّط هذه النتائج الضوء على كيف يُمكن للتغييرات الغذائية البسيطة، مثل إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والسبانخ والعدس والبطاطا الحلوة، أن تُمثل استراتيجية سهلة وفعالة لتحسين صحة القلب، وبالنسبة لملايين الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم أو المُعرضين لخطر الإصابة به، قد يُوفر التركيز على توازن العناصر الغذائية بدلاً من التقليل الصارم من الملح مسارًا أكثر استدامة وفعالية للعافية على المدى الطويل.

لماذا الموز والبروكلي من أفضل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لصحة القلب؟

يتميز الموز والبروكلي بمحتواهما الغنى من البوتاسيوم لتوفرهما الواسع، وسعرهما المناسب، وتنوع استخداماتهما، ما يجعلهما مناسبين لأي نظام غذائي تقريبًا، حيث تحتوي موزة متوسطة الحجم على حوالي 422 مليجرامًا من البوتاسيوم، بينما يحتوي كوب من البروكلي المطبوخ على حوالي 457 مليجرامًا، وتساهم هذه الكميات من الموز والبروكلى بشكل كبير في الكمية اليومية الموصى بها، مما يجعلها خيارات عملية لدعم تنظيم ضغط الدم، بالإضافة إلى البوتاسيوم، يوفر الموز سكريات طبيعية تُمد الجسم بالطاقة، وأليافًا غذائية تُحسن الهضم، وفيتامين ب6 الضروري لصحة الأعصاب والأيض.

يُقدّم البروكلي مزيجًا قويًا من العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين C لدعم المناعة، وفيتامين K لتخثر الدم وتقوية العظام، ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، وتُشكل هذه العناصر معًا مزيجًا غنيًا بالعناصر الغذائية يُفيد صحة القلب، ويدعم الدورة الدموية السليمة، ويُعزز الصحة العامة، وسواءً تم مزجه في العصائر، أو إضافته إلى السلطات، أو طهيه على البخار كطبق جانبي، أو تناوله كوجبة خفيفة سريعة، فإن إضافة الموز والبروكلي إلى روتينك اليومي خطوة بسيطة ذات فوائد طويلة الأمد لصحة القلب والأوعية الدموية.

نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم.. مفتاح التحكم في ضغط الدم

أكدت الدراسة أن التوازن بين البوتاسيوم والصوديوم هو الأهم، وليس التركيز فقط على تقليل الملح، فالحفاظ على نسبة مثالية من البوتاسيوم إلى الصوديوم يدعم صحة الأوعية الدموية، ويساعد في الحفاظ على مرونة الشرايين، ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم، وهذا التوازن الغذائي يُحسن تدفق الدم ويُخفف الضغط على القلب مع مرور الوقت، وقد أشار الباحثون إلى أن هذا النهج قد يكون قيمًا بشكل خاص في المجتمعات التي يرتفع فيها استهلاك الملح مع انخفاض تناول البوتاسيوم، وهو نمط شائع في أنحاء كثيرة من العالم، ومن خلال تشجيع إدراج المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بدلًا من الاعتماد فقط على الحد من الصوديوم.

نصائح عملية لزيادة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم في نظامك الغذائي

أضف شرائح الموز إلى حبوب الإفطار أو العصائر.

قم بطهي البروكلي على البخار أو المقلي كطبق جانبي للغداء أو العشاء.

قم بإدراج مصادر أخرى للبوتاسيوم مثل السبانخ والعدس والبطاطا الحلوة.

لتحقيق أفضل النتائج، يجب عليك تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مع استخدام كمية معتدلة من الملح، مع أن تقليل الملح يبقى مفيدًا لصحة القلب، وتشير النتائج الجديدة إلى أن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد يكون لها تأثير أكبر على خفض ضغط الدم، وبالنسبة لمعظم الناس، لا يتطلب ذلك اتباع دايت قاسى، بل يمكن تحقيق ذلك من خلال تغييرات صغيرة ومتواصلة، مثل إضافة الموز إلى وجبة الإفطار، وتناول الخضراوات الورقية في الغداء أو العشاء، واختيار الفاصوليا أو العدس كمصدر أساسي للبروتين، ولا تدعم هذه التعديلات ضغط الدم الصحى فحسب، بل توفر أيضًا مجموعة من العناصر الغذائية الأخرى التي تُفيد الصحة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!