“وداعًا للنسيان وضعف الذاكرة”… خبير دماغ عالمي يقول ملعقة من هذا المكون… تنقذ دماغك من التدهور !!
في عصر يتزايد فيه الضغط العصبي وتكثر فيه الأمراض المرتبطة بالدماغ مثل الزهايمر والخرف وفقدان الذاكرة أصبح البحث عن مكونات طبيعية تحافظ على صحة الدماغ وتدعمه أمرًا ضروريًا وملحًا. وفي تقرير علمي نشرته جامعة هارفارد بالتعاون مع مراكز أبحاث الأعصاب في إيطاليا أكد الدكتور ريتشارد هارفي وهو خبير دولي في أمراض الدماغ أن هناك مكونًا غذائيًا واحدًا يمكن أن يلعب دورًا ثوريًا في حماية الدماغ من التدهور والحفاظ على الذاكرة القوية حتى مع التقدم في العمر هذا المكون هو زيت الزيتون البكر الممتاز.
زيت الزيتون البكر الممتاز لماذا يعتبر غذاء الدماغ الأول
زيت الزيتون ليس مجرد زيت للطهي بل هو كنز طبيعي مليء بمركبات قوية مضادة للأكسدة والدهون الصحية غير المشبعة الأحادية وهي مكونات غذائية لها تأثير مباشر في صحة الدماغ. يتميز زيت الزيتون باحتوائه على مركب البوليفينولات وهي مضادات أكسدة طبيعية تحارب الالتهابات والإجهاد التأكسدي في خلايا الدماغ. تشير الدراسات إلى أن الالتهابات المزمنة والإجهاد التأكسدي هما من أهم أسباب تلف الخلايا العصبية وتطور أمراض مثل الزهايمر.
كما أن زيت الزيتون غني بحمض الأولييك وهو نوع من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وتعزز مرونة الأغشية الخلوية ما يتيح نقل الإشارات العصبية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
ما الذي تفعله ملعقة واحدة من زيت الزيتون لدماغك يوميًا
عندما نتحدث عن ملعقة واحدة يوميًا فإننا نتحدث عن مصدر قوي للطاقة الدماغية حيث يوفر زيت الزيتون الأحماض الدهنية التي تدخل مباشرة في تكوين أغشية الخلايا العصبية كما تحفز إنتاج النواقل العصبية التي تضمن التواصل بين الخلايا.
في دراسة سريرية أجرتها جامعة هارفارد على أكثر من 6000 شخص فوق سن الخمسين تبين أن الأشخاص الذين أضافوا زيت الزيتون البكر الممتاز إلى نظامهم الغذائي اليومي بمقدار ملعقة إلى ملعقتين كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك بنسبة وصلت إلى 30 بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين لم يستهلكوا الزيت بانتظام.
دراسة أخرى أجريت في جامعة نابولي الإيطالية بينت أن تناول زيت الزيتون بانتظام يساعد على خفض مستويات بروتين الأميلويد بيتا في الدماغ وهو البروتين المرتبط بتكون لويحات الزهايمر التي تدمر الخلايا العصبية.
آلية الحماية التي يقدمها زيت الزيتون
زيت الزيتون يحارب التلف الخلوي على أكثر من مستوى فهو يحتوي على مركب أوليوكانثال الذي يتميز بخصائص قوية مضادة للالتهابات تشبه في فعاليتها بعض مضادات الالتهاب الدوائية لكن دون آثار جانبية خطيرة. هذه المادة تساعد على تقليل الالتهاب في الدماغ وهو عامل رئيسي في تطور الأمراض العصبية التنكسية.
بالإضافة إلى ذلك يساعد زيت الزيتون على تحسين نشاط الميتوكوندريا في الخلايا العصبية وهي المسؤولة عن إنتاج الطاقة التي تحتاجها الخلايا للقيام بوظائفها الحيوية بكفاءة.
العلاقة بين زيت الزيتون وتحسين الذاكرة والتركيز
في تجربة أجريت على مدار عام كامل في إسبانيا شملت أشخاصًا يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بزيت الزيتون أظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص سجلوا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة والتركيز مقارنة بمن اتبعوا حمية منخفضة الدهون.
كما أشارت دراسة أخرى نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن استهلاك زيت الزيتون يرتبط بانخفاض معدلات الاكتئاب وتحسن المزاج وهو ما ينعكس إيجابيًا على الذاكرة ووظائف الدماغ لأن التوتر والاكتئاب يعتبران من العوامل التي تضعف القدرة الإدراكية بمرور الوقت.
كيف يمكن إدخال زيت الزيتون في نظامك الغذائي
للاستفادة القصوى من فوائده ينصح الخبراء باختيار زيت الزيتون البكر الممتاز لأنه الأقل تعرضًا لعمليات المعالجة ويحافظ على أعلى نسبة من المركبات النشطة بيولوجيًا.
يمكن تناول ملعقة صغيرة من الزيت صباحًا على الريق أو إضافته إلى السلطات والأطعمة المطهية بدرجات حرارة منخفضة لأنه لا يتحمل درجات حرارة عالية لفترات طويلة.
كما يمكن دمجه مع عصير الليمون أو الزبادي لتعزيز امتصاص مضادات الأكسدة في الجسم.
هل هناك محاذير أو آثار جانبية
زيت الزيتون آمن تمامًا عند تناوله بالكميات الموصى بها لكن الإفراط في تناوله قد يسبب زيادة في السعرات الحرارية وبالتالي زيادة الوزن لذا يجب الاكتفاء بملعقة إلى ملعقتين كبيرتين يوميًا.
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة أو يتبعون حميات منخفضة الدهون يجب أن يستشيروا الطبيب قبل إضافة كميات كبيرة من الزيت.
زيت الزيتون البكر الممتاز ليس مجرد مكون غذائي بل هو درع واقية للدماغ ضد الشيخوخة والتدهور المعرفي بفضل ما يحتويه من مركبات طبيعية مضادة للأكسدة ودهون صحية تدعم الخلايا العصبية وتمنع الالتهابات. إذا أردت أن تحافظ على ذاكرتك قوية وتقلل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ مثل الزهايمر فإن ملعقة واحدة يوميًا من هذا الزيت يمكن أن تكون خطوة بسيطة لكنها قوية وفعالة لحماية صحتك العقلية على المدى الطويل.
