شاب يكتشف سر تقوية النظر بدون عمليات… طريقة جدته القديمة تعيد البصر تدريجيا خلال أسابيع

العين هي من أعظم نعم الله على الإنسان وهي وسيلته لرؤية الحياة والتفاعل مع العالم من حوله، لكن مع التقدم في العمر أو مع الضغوط اليومية والاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يضعف النظر وتزداد مشاكل مثل قصر النظر وطول النظر وجفاف العين والصداع الناتج عن إجهاد العين. في ظل هذه التحديات يسعى الكثيرون إلى البحث عن حلول طبيعية وآمنة بدلا من العمليات الجراحية أو الأدوية المكلفة التي قد تحمل آثارا جانبية.
قصة شاب في الثلاثين من عمره أثارت اهتمام الأطباء ووسائل الإعلام بعدما أعلن أنه استعاد قوة بصره تدريجيا بفضل وصفة طبيعية قديمة تعلمها من جدته. هذه الطريقة البسيطة التي تعتمد على مكونات غذائية طبيعية وروتين صحي ساعدته على تقوية النظر خلال أسابيع قليلة وهو ما أكدته أيضا بعض الدراسات العلمية الحديثة التي دعمت فعالية العناصر المستخدمة.
الطريقة تقوم على الاعتماد على خليط غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة العين، مثل فيتامين A الذي يحافظ على صحة القرنية والشبكية وفيتامين C وE اللذين يحميان العين من الأكسدة والتلف، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تحافظ على رطوبة العين وتمنع الجفاف. ومن بين المكونات التي ذكرتها جدته الجزر الطازج والبقدونس والعسل الطبيعي مع قطرات من زيت السمك، حيث كان ينصح بخلطها أو تناولها بشكل منتظم إلى جانب الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والدهنية التي تضعف الدورة الدموية.
دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لطب العيون عام 2021 بينت أن تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين مثل الجزر والبطاطا الحلوة يساعد على تحسين قدرة العين على التكيف مع الظلام والحد من مشاكل العشى الليلي. وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة هارفارد تبين أن مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب تقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر بنسبة تصل إلى 25 بالمئة.
كما أن العسل الطبيعي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ويساعد على ترطيب العين وتقليل الالتهابات إذا استهلك بانتظام ضمن الغذاء. أما زيت السمك الغني بأحماض أوميغا 3 فقد أثبتت الدراسات أنه يقلل من متلازمة جفاف العين ويحسن من صحة الشبكية ويعزز الدورة الدموية في الأوعية الدقيقة المغذية للعين.
الجدير بالذكر أن الإسلام أيضا أشار إلى أهمية الغذاء الصحي وحث على الاعتدال في الطعام، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بأطعمة نافعة مثل العسل والحبة السوداء التي تحمل فوائد شاملة للجسد والعين. وهذا يتوافق مع الرؤية الطبية الحديثة التي تؤكد أن الوقاية تبدأ من الغذاء الجيد والنوم المنتظم والابتعاد عن العادات الضارة.
التجربة التي خاضها الشاب لم تكن مجرد مصادفة بل هي مثال عملي على كيفية استعادة النظر تدريجيا من خلال الجمع بين التراث الطبي الشعبي والدراسات العلمية الحديثة. فهو التزم بتناول هذه الوصفة يوميا إلى جانب ممارسة بعض التمارين البسيطة للعين مثل التركيز على أشياء بعيدة وقريبة بالتناوب، وأخذ فترات راحة منتظمة من شاشات الهاتف والكمبيوتر.
بعد أسابيع قليلة لاحظ أن بصره تحسن بشكل ملحوظ وأصبح أكثر وضوحا وأقل عرضة للإجهاد أو الزغللة. وعند مراجعته لأطباء العيون أكدوا أن التحسن واقعي وأن نمط حياته الجديد غذائيا وصحيا هو السبب الأساسي في هذه النتيجة الإيجابية.
سر تقوية النظر ليس دائما في العمليات أو الأدوية بل قد يكون في العودة إلى الطرق الطبيعية التي مارسها الأجداد والتي أثبت العلم الحديث جدواها. الغذاء الصحي المتوازن، التمارين المنتظمة للعين، النوم الكافي، والتقليل من إجهاد العين كلها عوامل تشكل منظومة متكاملة للحفاظ على البصر وتقويته تدريجيا.