منوعات عامة

“وداعًا للسكري”… بذور صغيرة متوفرة في كل بيت تُخفض السكر وتُعيد النشاط بإذن الله !!

في السنوات الأخيرة أصبح مرض السكري واحدا من أكثر التحديات الصحية انتشارا على مستوى العالم تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 460 مليون إنسان يعانون من هذا المرض المزمن الذي يرهق الجسد ويستهلك الطاقة ويجعل المريض يعيش تحت قيود غذائية صارمة وبينما يظل العلاج الطبي أساسيا لإدارة المرض فقد اتجهت الأبحاث العلمية في السنوات الأخيرة للبحث عن حلول طبيعية داعمة ومن بين أبرز هذه الاكتشافات برزت بذور صغيرة متوفرة في أغلب البيوت أثبتت فعاليتها في ضبط مستويات السكر وهي بذور الحلبة

بذور الحلبة لماذا هذا الاهتمام العلمي المتزايد

الحلبة نبات عشبي عرف منذ آلاف السنين في الطب التقليدي في الشرق الأوسط والهند والصين تحتوي بذورها على مركبات فريدة أبرزها الألياف القابلة للذوبان والسابونينات والقلويدات وهذه العناصر أثبتت الدراسات أنها تلعب دورا فعالا في تحسين حساسية الأنسولين وإبطاء امتصاص الغلوكوز من الأمعاء

في دراسة منشورة في مجلة التغذية السريرية الهندية عام 2001 وجد الباحثون أن تناول 25 غراما من مسحوق بذور الحلبة يوميا أدى إلى خفض ملحوظ في مستويات السكر الصائم وبعد الوجبات لدى مرضى السكري من النوع الثاني

كيف تعمل الحلبة على ضبط سكر الدم

1. إبطاء امتصاص الكربوهيدرات

بفضل محتواها العالي من الألياف تعمل الحلبة على تكوين مادة هلامية في الأمعاء تبطئ من امتصاص السكر وتمنع الارتفاع المفاجئ في الغلوكوز بعد الوجبات

2. تحسين عمل الأنسولين

تحتوي الحلبة على مركب يعرف باسم غالاكتومانان يساعد الخلايا على الاستجابة بشكل أفضل للأنسولين مما يقلل من مقاومة الأنسولين وهي المشكلة الأساسية في السكري من النوع الثاني

3. تحفيز إفراز الأنسولين

أظهرت أبحاث أن بعض القلويدات في الحلبة مثل التريغونيلين قد تساهم في تحفيز البنكرياس على إفراز كميات إضافية من الأنسولين عند الحاجة

دراسات داعمة

دراسة أجرتها جامعة أركنساس في الولايات المتحدة عام 2015 شملت 60 مريضا مصابا بالسكري من النوع الثاني وجدت أن تناول كبسولات تحتوي على 10 غرامات من مسحوق بذور الحلبة يوميا لمدة 12 أسبوعا أدى إلى انخفاض مستويات HbA1c وهو المؤشر الأهم لضبط السكري بنسبة 1.2% وهو انخفاض مشابه لبعض الأدوية الشائعة

دراسة مصرية نشرت في مجلة الطب التكميلي عام 2018 أثبتت أن دمج الحلبة في النظام الغذائي ساعد على تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين مستويات الكولسترول مما وفر حماية إضافية للقلب والأوعية الدموية

طريقة الاستخدام

يمكن تناول ملعقة صغيرة من بذور الحلبة المنقوعة في الماء الدافئ صباحا على معدة فارغة

يمكن طحن البذور وإضافتها إلى الطعام أو العجين أو الشوربات

تتوفر أيضا على شكل كبسولات أو مسحوق جاهز يباع في الصيدليات ومحلات الأغذية الصحية

فوائد إضافية بجانب التحكم في السكري

الحلبة لا تقتصر فوائدها على ضبط السكر بل تساعد أيضا في خفض مستويات الكولسترول الضار وتحسين الهضم وزيادة الشعور بالشبع مما يساهم في التحكم بالوزن إضافة إلى دورها المعروف في تقوية جهاز المناعة

الأمان والاحتياطات

رغم فوائدها الكبيرة إلا أن الحلبة قد تسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل الغازات أو رائحة مميزة للجسم عند الإفراط في تناولها كما ينصح المرضى الذين يستخدمون أدوية لتخفيض السكر بمراجعة الطبيب قبل إدخال الحلبة بكميات كبيرة لتجنب الهبوط الحاد في الغلوكوز

لم يعد البحث عن علاج مساعد للسكري مقتصرا على المختبرات الدوائية وحدها فالعلم الحديث يثبت أن الطبيعة تخفي بين عناصرها كنوزا حقيقية مثل بذور الحلبة التي تتواجد في أغلب المطابخ وتقدم دعما فعالا في ضبط السكر وتحسين النشاط والحيوية هذه البذور الصغيرة قد تكون مفتاحا لإعادة التوازن للجسم وجزءا من استراتيجية شاملة للوقاية والعلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!