“انتهى عصر السرطان”… مشروب عشبي عربي يكبح نمو الخلايا الضارة ويقوي المناعة بشكل غير مسبوق !!

في ظل التزايد المستمر لأعداد المصابين بالسرطان حول العالم والبحث الدؤوب عن علاجات بديلة أو مساعدة تقلل من آثار العلاج الكيميائي والإشعاعي، برز في الآونة الأخيرة اهتمام متجدد بالأعشاب الطبية العربية التي لطالما كانت جزءاً من الموروث الشعبي والصيدلة القديمة. ومن بين هذه الأعشاب، ظهر مشروب عشبي بسيط يتكون أساساً من الحلبة وحبة البركة مع إضافات أخرى طبيعية أثبتت نتائج واعدة في الأبحاث الأولية، سواء في إبطاء نمو الخلايا السرطانية أو في تعزيز مناعة الجسم بشكل غير مسبوق.
جذور الاكتشاف
يشير الباحثون في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالمملكة العربية السعودية إلى أن الدراسات المخبرية على بذور الحبة السوداء (Nigella sativa) أظهرت أن مادة الـ ثيموكوينون الموجودة فيها تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة وللالتهابات، إضافة إلى قدرتها على تحفيز موت الخلايا المبرمج أو ما يُعرف بالـ Apoptosis في بعض أنواع الخلايا السرطانية مثل خلايا سرطان القولون والبنكرياس.
أما الحلبة (Trigonella foenum-graecum) فقد برهنت على دورها في تقليل معدلات تكاثر بعض الخلايا الضارة بفضل احتوائها على مركبات السابونين والدايوسجينين، والتي تعمل على تعديل المسارات الكيميائية المرتبطة بالانقسام الخلوي.
مشروب عربي في متناول الجميع
المفاجأة أن هذا المشروب ليس وصفة معقدة ولا يحتاج إلى مكونات نادرة، بل يعتمد على غلي بذور الحلبة مع حبة البركة وإضافة القليل من العسل الطبيعي. هذا المزيج البسيط يعزز مناعة الجسم بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، وفي الوقت نفسه يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات المزمنة التي تُعتبر أرضية خصبة لتطور الأورام.
أدلة علمية داعمة
في دراسة نشرت عام 2019 في Journal of Cancer Research and Therapeutics، أظهرت مستخلصات حبة البركة تأثيراً واضحاً في تثبيط نمو الخلايا السرطانية في المختبر، خصوصاً في حالات سرطان الثدي والدم.
دراسة مصرية حديثة عام 2021 أشارت إلى أن الحلبة ساعدت في خفض معدلات الإجهاد التأكسدي لدى فئران التجارب، وهو العامل الأساسي في تلف الحمض النووي وتحول الخلايا الطبيعية إلى خبيثة.
أبحاث مشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة الملك سعود أكدت أن الجمع بين الحلبة وحبة البركة يعزز الفاعلية المضادة للسرطان بفضل التأثير التكاملي لمركباتهما الكيميائية.
كيف يعمل المشروب داخل الجسم
بحسب الباحثين، يعمل هذا المشروب عبر ثلاثة محاور رئيسية:
1. محاربة الجذور الحرة: وهي الجزيئات الضارة التي تسبب تلف الخلايا وتحفز التحولات السرطانية.
2. تعزيز جهاز المناعة: إذ ترفع الحبة السوداء إنتاج بعض الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية القاتلة، ما يساعد الجسم على رصد الخلايا غير الطبيعية والقضاء عليها.
3. تثبيط الالتهابات: حيث أن الالتهاب المزمن أحد أهم عوامل البيئة التي تهيئ الجسم لتطور الأورام.
قصص وتجارب أولية
رغم أن الدراسات لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن بعض المرضى الذين أضافوا هذا المشروب إلى نظامهم الغذائي تحت إشراف طبي أبلغوا عن تحسن في مستويات الطاقة وانخفاض في أعراض التعب المرتبطة بالعلاج الكيميائي. وفي بعض الحالات، رُصد تحسن في مؤشرات جهاز المناعة لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الدم اللمفاوي المزمن.
تحذيرات ضرورية
أكد الأطباء أن هذا المشروب ليس علاجاً بديلاً عن بروتوكولات السرطان المعتمدة عالمياً، بل هو وسيلة مساعدة قد تساهم في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة المريض. وينصح بعدم الإفراط في تناوله خاصة لمرضى السكري أو الضغط إلا بعد استشارة الطبيب، نظراً لتأثير الحلبة المحتمل على مستويات السكر وضغط الدم.
نحو مستقبل أكثر أماناً
يبدو أن عودة الاهتمام بالأعشاب العربية التقليدية ليست مجرد حنين إلى الماضي، بل استثمار علمي حقيقي في كنوز الطبيعة التي أهملها الطب الحديث لفترة طويلة. ومع تزايد الأبحاث في هذا المجال، قد نكون قريبين من دمج هذه المشروبات والأعشاب بشكل رسمي ضمن برامج علاج السرطان كعلاجات داعمة وآمنة.