“تحذير صادم من أطباء الأنفاس”… النوم أمام المروحة أو المكيف قد يسبب تجلطات خطيرة أثناء الليل !!

مع اقتراب نهاية فصل الصيف وبدء اعتدال درجات الحرارة، يواصل كثير من الناس الاعتماد على المراوح والمكيفات أثناء النوم وكأنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. غير أن الأطباء يحذرون من أن الاستمرار في هذه العادة مع تغير الطقس قد يشكل خطرًا مضاعفًا على الصحة، خصوصًا أن الجسم يصبح أكثر حساسية لتقلبات الحرارة بين الليل والنهار.
دراسات طبية حديثة أوضحت أن النوم مباشرة أمام تيار الهواء البارد، سواء من المروحة أو المكيف، يضاعف فرص الإصابة بمشكلات تنفسية خطيرة، ويزيد من احتمالية حدوث تجلطات دموية مفاجئة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة تدريجيًا في أواخر الصيف.
كيف يضر الهواء البارد بالصحة مع نهاية الصيف؟
خلال هذه الفترة من العام، يحدث تباين ملحوظ بين حرارة النهار والليل، ومع استمرار التعرض لبرودة اصطناعية من المكيف أو المروحة، يدخل الجسم في حالة من الإجهاد الحراري تؤدي إلى:
1. انقباض الأوعية الدموية بشكل حاد
الانتقال المفاجئ من حرارة النهار المرتفعة إلى هواء بارد أثناء النوم يسبب تضيقًا في الأوعية الدموية، ما قد يعرقل تدفق الدم ويزيد من احتمالية تكوّن الجلطات.
2. زيادة مشكلات التنفس
الهواء الجاف البارد يهيج الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، ومع نهاية الصيف حيث تكثر نزلات البرد الموسمية، يصبح خطر العدوى مضاعفًا.
3. تشنجات عضلية عند الاستيقاظ
التعرض للبرودة لساعات طويلة يؤدي إلى تصلب عضلات الرقبة والكتفين، وهي مشكلة يعاني منها كثيرون عند الاستيقاظ في هذا الوقت من السنة.
4. خلل في مناعة الجسم
الدراسات الحديثة تشير إلى أن النوم في غرف باردة جدًا يقلل من قدرة الجسم على مواجهة الفيروسات، وهو ما يجعل العدوى الموسمية أكثر انتشارًا مع بداية الخريف.
دراسات حديثة تربط بين المكيفات ومشكلات الأوعية
دراسة يابانية في Journal of Occupational Health عام 2018 أثبتت أن النوم لفترات طويلة أمام المكيف في نهاية الصيف يرفع معدل الصداع وآلام المفاصل.
بحث في جامعة هونغ كونغ أوضح أن الهواء البارد المباشر يزيد لزوجة الدم، ما يرفع خطر التجلطات خاصة عند كبار السن.
دراسة بريطانية ربطت بين انخفاض حرارة الغرف أثناء النوم وضعف الاستجابة المناعية في مواجهة فيروسات البرد والإنفلونزا.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
مرضى القلب والشرايين.
مرضى السكري والضغط المرتفع.
كبار السن والأطفال.
من يعانون من الربو أو الحساسية الصدرية.
الأشخاص الذين ينامون لساعات طويلة في غرف مغلقة وباردة.
نصائح الأطباء في نهاية الصيف
1. ضبط درجة الحرارة بشكل معتدل (24 – 26 مئوية) لتجنب الصدمة الحرارية.
2. توجيه الهواء بعيدًا عن الجسم بدلًا من تسليطه مباشرة على الوجه أو الصدر.
3. إعطاء تهوية طبيعية للغرفة عند اعتدال الطقس، وعدم الاعتماد الكامل على الأجهزة.
4. شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتقليل الجفاف.
5. ارتداء ملابس قطنية مناسبة تحافظ على توازن حرارة الجسم.
قد يكون الصيف أوشك على الرحيل، لكن مخاطره الصحية لم تنته بعد. الاعتماد المفرط على المراوح والمكيفات حتى في نهاية الموسم يعرض الجسم لتقلبات خطيرة بين الحر والبرودة، وهو ما قد يفتح الباب أمام أمراض تنفسية وجلطات مفاجئة يمكن تفاديها ببعض الاحتياطات البسيطة.