الأطباء في صدمة… مشروب بسيط من مطبخك يساعد… على استقرار الجلوكوز في الدم !!

ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبات من أكثر العوامل التي تثير القلق عند الأطباء والباحثين لأنه يرتبط مباشرة بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والكبد الدهني. التحكم في هذه الارتفاعات المفاجئة يعتبر خطوة أساسية لحماية الصحة على المدى الطويل. بينما يعتمد الكثيرون على الأدوية لتنظيم السكر تشير دراسات علمية حديثة إلى أن بعض المشروبات البسيطة الموجودة في المطبخ يمكن أن تحدث تأثيرا مدهشا في استقرار الجلوكوز.
الخل مشروب قديم بفوائد حديثة
أحد أبرز هذه المشروبات هو مشروب الخل الطبيعي الممزوج بالماء وخاصة خل التفاح. هذا المشروب أثار اهتمام الباحثين لأنه أثبت قدرة على تقليل الارتفاع السريع في مستوى السكر بعد الوجبات. في دراسة نشرت في مجلة Diabetes Care قام الباحثون بإعطاء مجموعة من مرضى السكري من النوع الثاني جرعة صغيرة من خل التفاح قبل تناول الطعام ووجدوا أن مستوى الجلوكوز ارتفع بنسبة أقل بكثير مقارنة بمن لم يتناولوا الخل.
كيف يعمل الخل على استقرار السكر
الخل يحتوي على حمض الأسيتيك الذي يبطئ من سرعة تفريغ المعدة مما يعني أن الطعام يدخل الأمعاء الدقيقة بوتيرة أبطأ وبالتالي يتم امتصاص الجلوكوز تدريجيا وليس دفعة واحدة. كما أن حمض الأسيتيك يزيد من حساسية الخلايا للإنسولين وهو ما يعزز قدرة الجسم على إدخال الجلوكوز داخل العضلات والكبد بدلا من بقائه مرتفعا في الدم.
دراسات داعمة من أوروبا وأمريكا
في تجربة أجريت في جامعة أريزونا على بالغين أصحاء تناولوا وجبات غنية بالكربوهيدرات تبين أن إضافة ملعقتين من خل التفاح إلى الماء وشربه قبل الوجبة خفض مستوى السكر بعد الأكل بنسبة 34 بالمئة مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وفي دراسة يابانية طويلة المدى تابعت أكثر من 1700 شخص على مدى أربع سنوات تبين أن الذين يستهلكون الخل بانتظام لديهم احتمالية أقل لتطور مقاومة الإنسولين مقارنة بغيرهم.
مشروبات أخرى من المطبخ تدعم استقرار السكر
القرفة المنقوعة في الماء الساخن حيث بينت دراسة نشرت في Journal of Medicinal Food أن القرفة تساعد على خفض مستوى HbA1c وتحسن حساسية الإنسولين بفضل مركبات السينامالدهيد.
الشاي الأخضر وهو غني بالبوليفينولات التي تقلل من امتصاص النشويات وتحسن استخدام الجلوكوز داخل الخلايا. دراسة في الصين على أكثر من 200 شخص مصاب بالسكري أظهرت أن تناول الشاي الأخضر يوميا أدى إلى انخفاض ملحوظ في سكر الدم الصائم.
مشروب بذور الحلبة حيث تحتوي على ألياف قابلة للذوبان تبطئ امتصاص الكربوهيدرات وتقلل من القمم المفاجئة للجلوكوز.
طريقة إعداد مشروب الخل
المكونات
كوب ماء دافئ
ملعقة كبيرة من خل التفاح الطبيعي غير المصفى
يمكن إضافة نصف ملعقة عسل لتحسين الطعم لمن لا يعانون من السكري المتقدم
يتم شرب المزيج قبل الوجبة الغنية بالكربوهيدرات بنحو عشر دقائق.
ملاحظات وتحذيرات هامة
يجب عدم الإفراط في تناول الخل لأن الجرعات العالية قد تؤدي إلى تهيج المعدة أو ضعف مينا الأسنان
مرضى قرحة المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي يحتاجون لاستشارة الطبيب قبل تناوله
لا يعتبر الخل بديلا عن الأدوية الموصوفة لكنه يمكن أن يكون داعما فعالا بجانب النظام الغذائي الصحي والرياضة
دور النظام الغذائي المتكامل
الأطباء يؤكدون أن المشروبات الطبيعية مهما كانت فعالة لن تكون كافية إذا لم يرافقها نظام غذائي متوازن. لذلك يجب التركيز على
الإكثار من الخضار الورقية والبقوليات الغنية بالألياف
تقليل الخبز الأبيض والسكريات البسيطة
ممارسة نشاط بدني يومي لا يقل عن نصف ساعة
النوم الكافي لأن قلة النوم تقلل حساسية الإنسولين
المفاجأة التي أدهشت الأطباء ليست أن الخل أو القرفة أو الشاي الأخضر مشروبات لذيذة بل في أن لها قدرة مثبتة علميا على تقليل الارتفاعات الخطيرة في الجلوكوز بعد الوجبات. هذا يعني أن السيطرة على مستويات السكر قد تكون في بعض الأحيان أقرب مما نتصور وفي أبسط مكونات مطبخنا. الجمع بين هذه الحلول الطبيعية والالتزام بالعادات الصحية الحديثة قد يشكل خط الدفاع الأقوى ضد السكري من النوع الثاني ومضاعفاته.