عريس يضع كاميرا مراقبة في غرفة النـ ـوم لاختبار زوجته.. فكانت المفاجأة شي غير متوقع!!

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر شاب عشريني، لم يمضِ على زواجه سوى أسابيع قليلة، أن يضع كاميرا مراقبة صغيرة الحجم في غرفة النوم، بدافع ما أسماه “الاطمئنان” و”اختبار الثقة” بينه وبين زوجته، إلا أن النتيجة كانت صادمة وغير متوقعة، لا بالنسبة له فحسب، بل لكل من تابع تفاصيل القصة.
العريس، الذي تحفظ على اسمه، تحدث لاحقًا عن دوافعه قائلاً: “منذ بداية الزواج، كانت تراودني بعض الشكوك بسبب تصرفات صغيرة، كالتوتر المفاجئ عند عودتي من الخارج، أو انشغالها المتكرر بالهاتف حتى في أوقات الراحة. لم أكن أريد ظلمها، ولكن الفضول والقلق تغلبا عليّ”.
ولم يكن الأمر بدافع الغيرة فقط، بل كما أكد لاحقًا، كان مدفوعًا بنصيحة من أحد أصدقائه الذي قال له إن “الوقاية خير من الندم”، فنصحه بوضع كاميرا خفية داخل غرفة النوم.
وبالفعل، قام العريس بتثبيت كاميرا دقيقة في زاوية خفية لا تُرى بالعين المجردة، وربطها بهاتفه لمتابعة ما يجري أثناء غيابه. وفي أول يوم، لم يشاهد شيئًا مريبًا. ولكن في اليوم الثاني، كانت المفاجأة.
الصدمة التي لم يتوقعها
المشهد الذي ظهر أمامه على شاشة هاتفه لم يكن خيانة، ولم تكن زوجته تقوم بأي تصرف مخل، بل كانت تبكي بصمت وهي تنظر إلى صورتها مع زوجها على الطاولة الجانبية، وتتمتم بكلمات مؤثرة عن خوفها من فقدانه أو تغيّره بعد الزواج.
“كانت تمسك بدفتر صغير، تدون فيه مشاعرها يومًا بيوم، وعن مدى رغبتها في إنجاح هذه العلاقة”، يقول العريس وهو يتحدث بمرارة عمّا فعله.
لم تكن هذه اللحظة فقط هي ما غيّر موقفه، بل ما شاهده في الأيام التالية زاد من شعوره بالذنب: “كنت أراها تنظف وتعدّ لي الطعام بحب، ثم تجلس على السرير تراجع نصوصًا دينية وتدعو لي بالتوفيق والرزق، وتكتب: ’اللهم اجعلني زوجة صالحة ولا تجعلني سببًا في حزنه يومًا‘”.
رد فعل العريس
بعد خمسة أيام من المراقبة الصامتة، لم يعد يتحمل أكثر، وقرر مواجهة نفسه قبل أن يواجه زوجته. فدخل الغرفة واعترف لها بكل شيء. لم تكن ردة فعلها غاضبة، بل صامتة مؤلمة، إذ ذرفت دموعها بهدوء وقالت: “لم أكن أستحق الشك.. كنت فقط أحتاج منك أن تصدقني”.
الدرس الأهم
انتشرت القصة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت عاصفة من التعليقات، بين من يرى أن الزوجة تصرفت بحكمة وصبر، ومن انتقد الزوج بشدة على اختراق الخصوصية، ومن رأى أن انعدام الثقة في العلاقة هو بداية انهيارها.
وأجمع كثيرون على أن الثقة هي حجر الأساس لأي علاقة ناجحة، وأن الشك قد يقتل الحب حتى إن لم يكن هناك أي خطأ حقيقي.
رسالة للقارئ:
قد تعيش حياتك تبحث عن دليل يؤكد شكوكك، ولكن في بعض الأحيان، ما ستكتشفه هو مدى نقاء من ظننتهم مخطئين. في العلاقات، الصراحة والحوار المباشر هو الطريق الأصح، لا الكاميرات ولا المراقبة. فالحب بدون ثقة، مجرد وهم.