“أدهشت المعلمين”… صينية تكشف سر عبقرية ابنتها.. وصفة صباحية بسيطة جعلتها الأولى على المدرسة بتركيز خرافي لا يُصدق !!

في مفاجأة حيرت أولياء الأمور وأثارت إعجاب المعلمين، تداولت وسائل إعلام آسيوية مؤخرًا قصة طفلة صينية لا يتجاوز عمرها 12 عامًا أذهلت الجميع بأدائها المدرسي اللافت وقدرتها الفريدة على التركيز لساعات طويلة دون تعب، مما جعلها تتصدر مدرستها في جميع المواد.
لكن الغريب في القصة، أن هذه الطفلة لم تكن تعتمد على دروس خصوصية أو برامج تعليمية خارقة كما يعتقد البعض، بل على “وصفة صباحية بسيطة” كانت تعدّها لها والدتها كل يوم قبل الذهاب إلى المدرسة.
ووفقًا لمقابلة أجرتها صحيفة “شنغهاي ديلي” مع والدة الطفلة، فإن هذا الروتين الصباحي هو السبب الرئيسي وراء تركيز الطفلة العالي، وذكائها الملفت، وتفوقها الدراسي الاستثنائي.
ما هي هذه الوصفة العجيبة؟
تقول الأم:
“كل صباح، قبل أن تستيقظ ابنتي، أُحضر لها مشروبًا دافئًا مكونًا من ماء فاتر ممزوج بملعقة صغيرة من العسل الطبيعي، و5 قطرات من زيت السمسم الأسود، بالإضافة إلى 3 حبات من الجوز النيء. ثم أقدم لها بيضة مسلوقة، وقطعة صغيرة من التمر المجفف أو التين، وكوبًا من الحليب أو حليب الصويا.”
وتضيف:
“هذا الروتين البسيط، الذي لا يستغرق أكثر من 10 دقائق، ساعدها على أن تبدأ يومها بنشاط ذهني عالي جدًا. حتى المعلمات قلن لي إن عقلها كالرادار.. تستوعب كل شيء من المرة الأولى”
لماذا تعمل هذه المكونات بهذه الفعالية؟
بحسب أخصائيي التغذية الذين علقوا على الموضوع، فإن المكونات المذكورة تحتوي على عناصر غذائية عالية القيمة:
العسل الطبيعي: يعزز طاقة الدماغ ويحسّن وظائف الذاكرة.
زيت السمسم الأسود: غني بأحماض أوميغا الدهنية المفيدة للدماغ والتركيز.
الجوز النيء: يحتوي على أوميغا 3 والمغنيسيوم، وهما ضروريان للتركيز والانتباه.
البيض: مصدر ممتاز للكولين، وهي مادة غذائية تلعب دورًا أساسيًا في تطوير الدماغ.
التمر والتين: يزودان الجسم بالطاقة الطبيعية ويحافظان على توازن السكر في الدم.
الحليب أو حليب الصويا: يحتويان على البروتينات والكالسيوم الضروري لنشاط الخلايا العصبية.
آراء الأطباء وخبراء التعليم:
يقول الدكتور وانغ شياو، خبير التغذية السريرية في بكين:
“ما أدهشني هو أن هذه الوصفة رغم بساطتها، تحتوي على توليفة نادرة من العناصر التي تعمل معًا على تغذية الدماغ، وتحفيز النشاط العصبي وتحسين المزاج الصباحي لدى الأطفال.”
في حين أوضحت إحدى معلمات الطفلة أن “سلوكها الدراسي لا مثيل له، لا تشتت، لا نسيان، سرعة في الاستيعاب، ودقة في الحل.. وكأن عقلها جهاز متطور”.
هل يمكن تجربة هذه الوصفة مع أطفالنا؟
نعم، فالوصفة آمنة تمامًا ولا تحتوي على أي مكونات ضارة أو صناعية، ويمكن تعديلها حسب ذوق الطفل، مع مراعاة الحساسية الغذائية إن وجدت. ويُنصح بتجربتها لعدة أيام ومراقبة النتائج، خصوصًا على النشاط والتركيز الصباحي.
في زمن الأجهزة الذكية والمشتتات الرقمية، من المدهش أن تكون سر العبقرية والتفوق ببساطة كوب من الماء والعسل وبعض المكسرات. قصة هذه الطفلة الصينية تحمل رسالة مهمة: الدماغ السليم يبدأ من الفطور السليم.