“كارثة النسيان تنتهي هنا”… عشبة مهملة تنشط الذاكرة وتحارب الزهايمر بقوة رهيبة… وصفها الأطباء بـ”السحر الطبيعي” !!

في عصر تتسارع فيه ضغوط الحياة وتتزاحم فيه المسؤوليات، بات النسيان مشكلة يعاني منها الصغار قبل الكبار. ننسى المواعيد، التفاصيل، الأسماء، وأحيانًا وجوه الأشخاص. ومع تكرار ذلك، قد يبدو الأمر طبيعيًا، لكنه في الحقيقة قد يكون مؤشرًا مبكرًا لمشكلة أخطر: تدهور الذاكرة وبدء علامات الزهايمر.
لكن المفاجأة السارة التي دفعت الأطباء لإطلاق صافرات الأمل هذه المرة، هي اكتشاف فاعلية عشبة طبيعية مهملة قادرة على تحفيز الذاكرة، حماية الدماغ، بل ومواجهة الزهايمر بقوة وصفها الخبراء بـ”السحرية”.
الذاكرة… عندما تتراجع بصمت
ضعف التركيز وكثرة النسيان لم تعد مشاكل مرتبطة بالتقدّم في السن فقط، بل باتت شائعة لدى فئات كثيرة، خصوصًا من يعيشون ضغوط العمل والدراسة، أو من يتعرضون لقلة النوم وسوء التغذية.
وقد أثبتت الدراسات أن الدماغ، تمامًا مثل القلب، يحتاج إلى تغذية صحية وتدفق دم جيد وأسلوب حياة متوازن ليحافظ على نشاطه. وعندما تُهمل هذه العناصر، تبدأ الذاكرة بالانطفاء تدريجيًا، في صمت قد لا يلاحظه الشخص إلا بعد فوات الأوان.
الجنكة بيلوبا.. العشبة التي قلبت الموازين
تُعرف عشبة الجنكة بيلوبا بأنها من أقدم النباتات استخدامًا في الطب التقليدي، لكنها لم تأخذ حقها من الاهتمام الطبي الحديث إلا مؤخرًا، بعد أن أثبتت عشرات الدراسات فعاليتها في:
تحسين وظائف الدماغ.
تنشيط الذاكرة.
دعم التركيز والانتباه.
إبطاء تطور الزهايمر والخرف المبكر.
وتعمل الجنكة على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ، وتحفيز النواقل العصبية، وحماية الخلايا الدماغية من التلف الناتج عن التقدّم في السن أو الضغط النفسي المزمن.
كيف تحمي الجنكة الدماغ وتقاوم الزهايمر؟
الجنكة تحتوي على مضادات أكسدة قوية تُدعى “الفلافونويدات” و”التربينويدات”، تعمل على حماية الخلايا العصبية من الالتهابات والتلف، وتُساهم في تحسين الدورة الدموية داخل الدماغ، مما يرفع من كفاءة التركيز والتذكر.
كما تساعد هذه العشبة على تقليل الأعراض المصاحبة للزهايمر، مثل الارتباك، تقلبات المزاج، ومشاكل الكلام، خصوصًا عند استخدامها في المراحل المبكرة من تدهور الذاكرة.
أطباء يُطلقون صافرات الأمل
في عدد خاص من مجلة الطب العصبي، نُشرت مراجعة شاملة لعدد من الدراسات التي أشارت إلى تحسّن ملحوظ في أداء الذاكرة لدى الأشخاص الذين تناولوا مكملات الجنكة لمدة 3 إلى 6 أشهر.
كما صرّح الدكتور “جمال مطر” أخصائي الأمراض العصبية:
“أدهشتنا نتائج استخدام الجنكة في دعم الذاكرة… لا يمكن اعتبارها علاجًا نهائيًا، لكنها تمنح الدماغ فرصة حقيقية للمقاومة.”
وفي دراسة أجريت في ألمانيا، لوحظ تحسّن في الأداء الذهني لـ ٧٠٪ من كبار السن الذين تناولوا الجنكة بانتظام.
كيف تستخدم الجنكة بيلوبا بأمان؟
يمكن تناول الجنكة على شكل:
كبسولات جاهزة كمكمل غذائي (متوفرة في الصيدليات).
شاي عشبي من أوراق الجنكة المجففة.
مستخلص سائل يُضاف إلى العصير أو الماء.
ويُفضّل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها، خاصةً لمن يتناولون أدوية القلب أو مميّعات الدم.
من هم الأشخاص الأكثر حاجة لها؟
من يعانون من نسيان متكرر أو ضعف تركيز.
الطلاب أثناء فترة الامتحانات.
كبار السن في مراحل بداية الخرف.
الأشخاص الذين يعانون من ضغط ذهني دائم أو إرهاق عقلي.
محاذير مهمة قبل الاستخدام
رغم فوائدها، إلا أن الجنكة قد تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل:
أدوية سيولة الدم.
بعض أدوية الأعصاب أو الاكتئاب.
أدوية ضغط الدم.
لذلك، لا يُنصح باستخدامها دون استشارة طبية دقيقة، وخصوصًا لدى من يعانون من أمراض مزمنة.
النسيان لم يعد مجرد حالة طارئة، بل قد يكون بداية لمشكلة صحية كبيرة. ومع غياب علاج حاسم للزهايمر حتى الآن، تصبح الوقاية والتدخّل المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
عشبة الجنكة بيلوبا ليست سحرًا، لكنها حليف طبيعي قوي للدماغ، وفرصة حقيقية لإبطاء التدهور العقلي واستعادة جزء من القدرة على التركيز والتذكّر.
فلا تستهين أبدًا بكوب من شاي الجنكة في الصباح… فقد يكون الفرق بين عقل متيقظ، وذاكرة تنطفئ في صمت.
مصادر:
مجلة الطب العصبي – العدد 2024/2
جامعة ميونخ للأبحاث العصبية
Harvard Health Publishing
الجمعية الأمريكية للزهايمر
Medline & WebMD