أحداث مثيرة

“زلزال اقتصادي يهز المنطقة”… اكتشاف أكبر بئر نفط في العالم في دولة عربية… وامريكا والسعودية في حالة ترقب !!

في تطور يُعد صدمة مدوّية لأسواق الطاقة العالمية، أعلنت شركة نفط الوسط العراقية وبالتعاون مع شركة EBS الصينية، عن اكتشاف نفطي هائل في حقل شرق بغداد الجنوبي، وصفه الخبراء بأنه أكبر اكتشاف نفطي تشهده البلاد منذ سنوات طويلة، بل وقد يُحدث تحولاً جذريًا في توازنات الطاقة العالمية.

وفي بيان رسمي صدر عن الشركة، أكد المهندس محمد ياسين حسن، مدير عام شركة نفط الوسط، أن عمليات اختبار البئر الاستكشافي الرئيسي في الحقل المذكور حققت نتائج مذهلة. فقد تم تسجيل تدفق نفطي عالي من نوعي النفط المتوسط والخفيف، بمعدلات إنتاج يومية بلغت ٥٠٠٠ برميل، ما يعكس غنى المنطقة بالاحتياطيات القابلة للاستخراج بسهولة.

لكن الصادم في الإعلان، لم يكن فقط نجاح البئر، بل أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود أكثر من ٢ مليار برميل نفط في هذا الحقل فقط، ما يجعله أكبر كشف نفطي في وسط العراق، وقد يكون أحد أكبر الاكتشافات على مستوى الشرق الأوسط خلال العقد الأخير.

لماذا هذا الاكتشاف يُعد صدمة استراتيجية؟

تأتي أهمية هذا الحدث من التوقيت الحرج الذي يشهده السوق العالمي للطاقة، خصوصًا في ظل التحولات الجيوسياسية والصراع على النفوذ في سوق النفط بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والسعودية وروسيا.

هذا الحقل الجديد، الواقع في عمق بغداد، يعني ببساطة أن العراق يعيد ترتيب أوراقه بقوة في أوبك، ويستعد للدخول في مرحلة جديدة من التأثير الاستراتيجي في أسعار وأسواق النفط العالمية.

تعاون عراقي صيني دقيق ومثمر

مدير عام الشركة أوضح أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التخطيط المشترك والدقيق بين مهندسي شركة نفط الوسط ونظرائهم في الشركة الصينية، الذين عملوا بتناغم مذهل لاختبار البئر وتنفيذ الحفر في مناطق صعبة ومعقدة جيولوجيًا.

كما لفت إلى أن هذا النجاح يندرج ضمن توجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي السيد حيان عبد الغني، في إطار البرنامج الحكومي الطموح لتعزيز إنتاج النفط وزيادة الاكتفاء الذاتي.

العراق يعود بقوة إلى الواجهة

بهذا الاكتشاف، بات واضحًا أن العراق لا ينوي فقط الحفاظ على مكانته العالمية كخامس أكبر احتياطي نفطي مؤكد عالميًا، بل يسعى لاستعادته لموقعه الريادي التاريخي في سوق الطاقة الدولية.

وهذا الإنجاز الضخم لا يُعد فقط انتصارًا للعراق، بل رسالة للعالم أجمع بأن دول المنطقة العربية لا تزال تملك مفاجآت تحت الأرض قادرة على إعادة صياغة مشهد الطاقة العالمي بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!