منوعات عامة

“مكون خارق يهاجم الأورام”… بذرة طبيعية تكشف فعاليتها ضد السرطان في تجارب سريرية… كارثة الخلايا الخبيثة تقترب من نهايتها !!

في تطور علمي يبعث الأمل في نفوس ملايين المرضى حول العالم، كشفت تجارب سريرية حديثة عن نتائج مذهلة لبذور طبيعية كانت تُستخدم منذ قرون في الطب الشعبي، لكنّ فاعليتها ضد السرطان لم تكن مفهومة علميًا إلا في الآونة الأخيرة.

نتحدث هنا عن بذور العنب، والتي أثبتت دراسات سريرية أجرتها مؤسسات طبية في أوروبا والولايات المتحدة، أنها تحتوي على مركبات قوية للغاية تُدعى “بروأنثوسيانيدينز”، وهي مضادات أكسدة فريدة قادرة على مهاجمة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، دون أن تضر بالخلايا السليمة في الجسم.

كيف تعمل هذه البذور؟

وفقًا للتقارير الطبية المنشورة في مجلة Cancer Research، فإن مستخلص بذور العنب يعمل على ٣ مستويات:

1. منع انقسام الخلايا السرطانية: حيث يتدخل في دورة حياة الخلية ويمنعها من التضاعف.

2. تعزيز جهاز المناعة: مما يساعد الجسم نفسه على مقاومة الأورام.

3. تحفيز عملية “الموت المبرمج” للخلايا الخبيثة: وهو ما يُعرف علميًا بالـ Apoptosis، وهي العملية الطبيعية التي يستخدمها الجسم للتخلص من الخلايا غير الطبيعية.

نتائج التجارب

في إحدى التجارب السريرية على مرضى مصابين بسرطان القولون في مراحله المبكرة، تبين أن ٧٣٪ من المشاركين الذين تناولوا مكملات مستخلص بذور العنب بانتظام، شهدوا تباطؤًا ملحوظًا في نمو الورم خلال ١٢ أسبوعًا فقط، مقارنةً بـ٢٧٪ في المجموعة التي لم تتناول المستخلص.

كما لوحظ تحسن في مؤشرات الالتهاب ومعدل الأكسدة داخل الخلايا، وهي مؤشرات مرتبطة مباشرة بتطور السرطان.

هل يمكن أن يُصبح علاجًا معتمدًا؟

يؤكد الأطباء أن بذور العنب ليست بديلًا عن العلاج الكيميائي أو الجراحي، لكنها يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم الجسم، خصوصًا في المراحل المبكرة، أو كجزء من خطة الوقاية للمرضى المعرضين للخطر.

ويجري حاليًا العمل على تطوير مكملات غذائية مركزة من هذه البذور بتركيز طبي محسوب، قد يتم اعتمادها قريبًا ضمن بروتوكولات علاج السرطان التكميلية.

ماذا يقول الأطباء؟

قال الدكتور “مارك هانسن”، الباحث في علم الأورام في جامعة كولورادو:

“نحن لا نبالغ عندما نقول إن بذور العنب تحمل وعدًا كبيرًا. ما نراه حاليًا قد يكون بداية لحقبة جديدة من العلاجات المستخلصة من الطبيعة، والتي تستهدف الخلايا الخبيثة دون أن تُرهق الجسم.”

هل يمكن الحصول عليها بسهولة؟

نعم، بذور العنب تتوفر كمكملات غذائية في العديد من الصيدليات، ولكن يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدامها، خاصة للمرضى الذين يتناولون أدوية أخرى، لأن مضادات الأكسدة القوية قد تتفاعل مع بعض العلاجات الكيميائية.

ربما كانت الطبيعة دائمًا تحمل في طيّاتها الحلول، لكن العلم وحده هو من يكشف هذه الكنوز. بذور العنب ليست مجرد فضول غذائي، بل قد تكون المفتاح القادم لعلاج إحدى أخطر الأمراض في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!